أبناء دير الزور يعيدون النبض لساحة الحرية بعد 14 عاماً من الثورة
أبناء دير الزور يعيدون النبض لساحة الحرية بعد 14 عاماً من الثورة
● أخبار سورية ٢٧ أبريل ٢٠٢٥

أبناء دير الزور يعيدون النبض لساحة الحرية بعد 14 عاماً من الثورة

في مشهد اختلطت فيه دموع الفرح بذكريات النضال، أعاد ثوار ديرالزور الحياة إلى الساحة التي كانت يوماً رمزاً للطغيان، بعدما أسقطوا قبل 14 عاماً ما كان يُعرف بتمثال "الباسل"، إيذاناً ببداية ثورتهم المباركة.

اليوم، وفي خطوة جسدت حلم آلاف الشهداء والجرحى، اجتمع الثوار وأبناء المدينة حول محافظ ديرالزور الأستاذ غسان السيد أحمد، وعدد كبير من الفعاليات الثورية، لإطلاق اسم "ساحة الحرية" على الساحة الرئيسية، تخليداً لتضحيات الأبطال الذين رووا ترابها بدمائهم.

الفعالية حملت روح الثورة في كل تفاصيلها، بين الهتافات والأناشيد الثورية، لترتفع راية الكرامة مجدداً في سماء ديرالزور، معلنة أن الدماء التي سُفكت لم تذهب هدراً، بل صنعت فجر النصر والكفاح.

ديرالزور اليوم تكتب فصلاً جديداً من تاريخها، بساحة حرية ستبقى شاهداً على أن إرادة الشعوب لا تُقهر، وأن طريق التحرر، مهما طال، لا بد أن يصل إلى النور.

بحضور محافظ ديرالزور الأستاذ غسان السيد أحمد، وعدد من أبناء المحافظة، شهدت ساحة الحرية وسط مدينة ديرالزور فعالية ثورية حملت في طياتها الكثير من رمزية النضال والتضحيات.

الفعالية جاءت تتويجاً لمسار طويل من الصمود والعطاء، حيث اجتمع الأهالي والفعاليات الثورية لتجديد العهد على متابعة الطريق الذي خطه الشهداء بدمائهم الزكية.
وحملت المناسبة رسائل وفاء وإصرار على مواصلة مسيرة الحرية حتى تحقيق كامل الأهداف الوطنية.

ديرالزور التي لطالما كانت عنواناً للصبر والثبات، تواصل اليوم كتابة تاريخها بأيدي أبنائها الأحرار، مؤكدة أن روح الثورة باقية، وأن الساحات التي امتلأت يوماً بالهتاف، ستظل تنبض بالأمل.

وكانت أشرفت مديرية الخدمات الفنية في محافظة دير الزور على عملية إزالة الرموز والأعلام المرتبطة بالنظام السابق من مبنى مجلس المحافظة، ضمن خطوات تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية.

وشملت الأعمال رفع العلم السوري في ساحة "البانوراما" الواقعة عند المدخل الجنوبي لمدينة دير الزور، في مشهد يعكس تحولات المدينة نحو مرحلة جديدة من الاستقرار والتغيير.

يُشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود محلية لإزالة كل ما يرمز لحقبة النظام السابق، وتأكيد التمسك بالهوية الوطنية الجامعة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ