طالبت منظمات أمريكية، الرئيس باراك أوباما، اتخاذ خطوات فورية للحد من تصرفات روسيا العدوانية في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية، واصفة تصرفات وذلك في رسالة حصلت الأناضول على نسخة منها.

وطالبت أبرز عشر منظمات ، من جماعات عرقية مختلفة ، الرئيس الأمريكي برسالة نقلتها وكالة الأناضول ، بإقامة منطقة آمنة في سوريا، بإشراف أمريكا وحلفائها، بغية توفير الحماية اللازمة للمدنيين من الغارات الجوية الروسية.

كما استنكرت مجموعة المنظمات، الغارات الروسية، التي بدأت في 30 أيلول/ سبتمبر الماضي، في سوريا واستهدفت المعراضة المعتدلة بدلا من محاربة تنظيم الدولة، إضافة إلى قصف المدنيين القاطنين في المناطق المحررة، في إدلب وحماة وحلب والعاصمة دمشق ودرعا، ومحيطها، دون أن تستثني مدارس ومساجد ومستشفيات ومخابز.

مشيرين إلى "أهمية الدور الأمريكي في ردع روسيا عن مواصلة استفزازاتها ومعلوماتها المضللة، بما يخص تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي"، واصفة استمرارالتهديدات الروسية لحلفاء "الناتو" في جميع أنحاء العالم بـ" الخطير".

و أكدت الرسالة أنه بات "من الضروري الحد من تصاعد الاستفزازات الروسية العسكرية المستمرة، من بينها انتهاكات للمجالات الجوية، والعمليات البرية، فضلًا عن التهديدات المتكررة بإجراء اعتداءات نووية، في ظل إدارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونهجها العدائي تجاه جيرانها الأوكرانيين".

ودعت الرسالة أوباما إلى "دعم تركيا، في الدفاع عن حقها في مواجهة التهديدات والاستفزازات الروسية".

وذكرت الرسالة "ضم روسيا، لشبه جزيرة القرم الأوكرانية، في 16آذار/مارس 2014، من طرف واحد، بطريقة على شرعية، ما أسفر عن اندلاع قتال بين القوات الأوكرانية، وانفصاليين موالين لروسيا، أدت إلى مقتل أكثر من 6 آلاف شخص، ونزوح نحو 1.4 مليون آخرين".

هذا و التقت في 12 يناير/ كانون ثاني الماضي، عدد من المنظمات، من جماعات عرقية مختلفة، من بينها "المجلس السوري الأمريكي"، و"الجمعية اللاتفية الأمريكية"، و"مجلس الجمعيات التركية الأمريكية"، و"المجلس القومي الإستوني الأمريكي"، و"مؤسسة روسيا الحرة"، و"اللجنة القومية المشتركة البلطيقية الأمريكية"، و"المجلس الليبي الأمريكي للعلاقات العامة"، و"المجلس الأمريكي الليتواني"، و" لجنة مجلس الشيوخ الأوكرانية الأمريكية (UCCA)"، و"المؤتمر العالمي للتتار"، و"المعهد الثقافي الشركسي"، و اتفقت على هذه الرسالة.