«خنساء ريف حلب الجنوبي»… أمينة الفهد نموذج لعطاء المرأة السورية وتضحياتها
 «خنساء ريف حلب الجنوبي»… أمينة الفهد نموذج لعطاء المرأة السورية وتضحياتها
● أخبار سورية ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٥

 «خنساء ريف حلب الجنوبي»… أمينة الفهد نموذج لعطاء المرأة السورية وتضحياتها

أثبتت المرأة السورية خلال سنوات الثورة أنها رمز للعطاء والتضحية، تتحمل المعاناة في سبيل الوطن وأبنائه، فمنذ انطلاق الثورة أرسلت أمهاتٌ أبناءهن وأزواجهن إلى الجبهات، ليقاتلوا من أجل تحرير سوريا من ظلم نظام الأسد ونيل الحرية والكرامة والعدالة التي تستحقها.

معاناة متراكمة وصبر مستمر
خلال السنوات الماضية، واجهت النساء السوريات ظروفاً قاسية شملت النزوح وفقدان الموطن والعيش في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، وخسارة الأحبة سواء كانوا إخوة أو أزواجاً أو أبناءً، إلى جانب فراق الأهل والوطن وظروف الحرب القاسية، ومع ذلك، ظللن يتجملن بالصبر ويواصلن المسير رغم آثار النظام البائد الذي قتل الآلاف وشرّد الملايين وأحكم قبضته على سوريا لأكثر من خمسة عقود.

«خنساء ريف الجنوبي» تقدم أبناءها شهداء
في هذا السياق، تبرز قصة أمينة صالح الفهد، الملقبة بـ«خنساء ريف حلب الجنوبي» لفقدانها خمسة من أبنائها في سبيل الثورة، وقالت في مقطع مصوّر انتشر على منصات التواصل الاجتماعي إنه كلما فقدت اثنين من أبنائها الشهداء كانت ترسل غيرهم ليقاتلوا ضد قوات النظام البائد.

أمينة تربي الأيتام وتدعم المبادرات
توضح أمينة أنها اليوم تربي 15 يتيماً من أبناء أولادها الشهداء، وتشرف على جميع شؤونهم، تدرّسهم وتهتم بتعليمهم القرآن، وأكبرهم التحق بالأمن العام للدولة. وخلال انطلاق فعاليات حملة «ريفنا بيستاهل» الهادفة إلى إعمار ريف دمشق، حضرت لتتبرع بمبلغ 200 دولار عن أرواح أولادها الشهداء، مؤكدة أن عطاء أمهات سوريا لا يتوقف وأنهن يقدمن في سبيل البلاد كل شيء غالٍ سواء مادياً أو معنوياً.

 تضحية بلا حدود ورسالة للعالم
أمينة تتمنى لو كانت تستطيع حمل السلاح والقتال إلى جانب الثوار، لكن مرضها منعها من تحقيق هذه الأمنية النبيلة. وتروي أنها كانت تعد الطعام على ضوء الليزر للمقاتلين في ظل انعدام الكهرباء وتعتبرهم مثل أولادها، فكانوا ينادونها «يا أمي».

 نموذج لصمود المرأة السورية
قصة السيدة أمينة تجسّد دور المرأة السورية في الثورة، حيث تحملت خسائر كبيرة لكنها واصلت دعم المجتمع والأيتام والمبادرات الوطنية. تضحياتها تعكس قدرة النساء على الصمود والمساهمة في إعادة بناء المجتمع رغم الصعوبات، وتوجه رسالة للعالم بأن المرأة السورية ليست فقط شاهدة على الأحداث بل شريك أصيل في النضال والإعمار معاً.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ