زاعماً التوزيع وفق المتاح .. النظام ينفي توقف توزيع "مازوت التدفئة"
نفت "وزارة النفط والثروة المعدنية"، في حكومة نظام الأسد توقف توزيع مازوت التدفئة للمواطنين عبر البطاقة الذكية، وزعمت بأن التوزيع مستمر ويتم وفق الكميات المتوفرة بشكل متواتر، وذلك بعد إعلان توقف توزيع المادة عبر إعلام النظام الرسمي.
وادعت الوزارة أن لجان المحروقات بمناطق سيطرة النظام تقوم بتوزيع طلبات المازوت على القطاعات ضمن المحافظات "أفران ومشافي ونقل وتدفئة وزراعي"، وذلك حسب الأولويات والكميات المتاحة.
وقدرت أن الكميات الموزعة من مادة المازوت لأغراض التدفئة تتخطى 200 ألف لتر، خلال 24 ساعة ضمن عمليات التوزيع في كافة المحافظات الخاضعة للنظام حسب بيانات شركة محروقات.
ودعت الوزارة على ضرورة عدم تداول معلومات وأخبار غير منسوبة لمصادر رسمية معرفة بالاسم وأن المصدر الدقيق و الرسمي للمعلومات هو المنصات الرسمية لوزارة النفط والثروة المعدنية، وفق تعبيرها.
وكشفت مصادر إعلامية تابعة لإعلام النظام الرسمي عن توقفت عمليات توزيع مازوت التدفئة للمواطنين عبر ما يسمى بـ"البطاقة الذكية" وذلك نقلا مصدر في وزارة النفط في حكومة نظام الأسد.
وبررت الوزارة السبب بعدم استكمال الطلبات غير المنفذة، نتيجة شح المادة وتوزيع الكميات المتوفرة وفقاً للأولويات على المشافي والمخابز وغيرها من الخدمات الأساسية، ويكرر النظام في كل عام هذا السيناريو إذ يوقف توزيع المادة رغم عدم تزويد المواطنين بمخصصاتهم.
وتحدث إعلام النظام عن وجود نقص حاد بالكميات وطلبات المازوت المنفذة للمحافظات يومياً، لافتاً إلى أنه في حال كان عدد الطلبات المنفذة يومياً يصل إلى 40 طلباً "صهريج" في الوقت السابق، فإن ما يصل حالياً هو طلب واحد فقط وفق تقديراته.
ومع انخفاض عدد الطلبات، طلبت وزارة النفط والثروة المعدنية لدى نظام الأسد من المواطنين المسجلين انتظار الرسالة النصية كالعادة، فيما طلب مصدر آخر في الوزارة عدم انتظار الرسائل "المتأخّرة" عن الدفعة السابقة، كونها لن توزع.
ومع هذا التخبط استنكر مواطنون عدم تمكنهم من الحصول على الكميات المخصصة لبطاقتهم العائلية من مادة المازوت بسبب تأخر وصول الرسالة، على الرغم من وصول رسائل تعبئة لغيرهم من الأشخاص الذين سجلوا على طلبات مادة المازوت.
وكان نفى نائب محافظ نظام الأسد بدمشق "علي المبيض" توقف بيع مازوت التدفئة، وصرح بأنه لم يصدر قرار بإيقاف عملية توزيع مازوت التدفئة، مدعيا أن المادة ستصل لجميع الأسر، ويأتي ذلك تزامنا مع حالة اعتدال الطقس في سوريا.
ونقلت صحيفة تابعة لإعلام النظام الرسمي عن "المبيض" قوله، إن "جميع الأسر التي لم تحصل على مخصصاتها من مازوت التدفئة خلال فصل الشتاء، لن تذهب عليها تلك المخصصات" زاعما بأنه سيتم أيضاً توزيع الدفعة الثانية من المازوت على الأسر التي لم تستلمها.
وفيما يخص نسب توزيع المادة، أقر أنه لا يملك أرقام دقيقة حول نسب التوزيع، وذكر أن العملية تتم وفق الكميات المتوفرة، ووصلت نسبة توزيع مادة مازوت التدفئة في دمشق، إلى 60%، بحسب تصريح ممثل مدير فرع شركة محروقات بدمشق.
وزعم نظام الأسد عبر تصريح سابق لوزير النفط أنه سيتم إيصال الدفعة الأولى من مازوت التدفئة لجميع المواطنين المسجلين قبل نهاية العام 2022، في حين قال معاون مدير شركة محروقات أنه لا يوجد موعد محدد للانتهاء من توزيع الدفعة الأولى.
واعتبر أن ذلك مرتبط بالكميات، كما لا يمكن الحديث عن انفراجات في توزيع المشتقات النفطية ما دمنا نستوردها من الخارج، وكانت أعلنت وزارة النفط في حكومة النظام فتح باب التسجيل على مازوت التدفئة اعتباراً من 14 أيلول الماضي، على أن تكون الأولوية تبعاً لأقدم عملية شراء سابقة، وفق زعمها.
وتشهد مناطق سيطرة قوات الأسد أزمات متلاحقة في مختلف المشتقات النفطية، حيث غلب مشهد طوابير المنتظرين للحصول على حصتهم على مناطقه بسبب قرارات رفع الأسعار المحروقات وتخفيض المخصصات في الوقت الذي يعزو فيه مسؤولي النظام قلة الكميات إلى ظروف الحصار الاقتصادي ونقص توريدات المشتقات النفطية.