"يونيسيف": الهجمات على المدارس في سوريا باتت "شائعة"
اعتبرت منظمة "يونيسيف"، في بيان لها، أن الهجمات على المدارس في سوريا باتت "شائعة"، متحدثة عن استشهاد أربع أطفال يوم أمس من طلاب المدارس بقصف للنظام على بلدة معارة النعسان بريف إدلب.ولفتت المنظمة إلى تسجيل أكثر من 750 هجوماً على منشآت تعليمية وموظفيها في سوريا منذ عام 2011، مؤكدة أن 70% من الأطفال الذين قُتلوا في سوريا العام الماضي كانوا في شمال غربي من سوريا.
وأوضحت أن لكل طفل الحق في الذهاب إلى المدرسة بأمان، مؤكدة أن المدارس ليست هدفاً، فهي مكان آمن حيث يجب أن يتعلم الأطفال وأن يكونوا آمنين، في وقت قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" إن قوات النظام وروسيا صعّدت قصفها على مناطق شمال غربي سوريا، يوم الإثنين، بعد هدوء نسبي تشهده المنطقة منذ نحو شهر ونصف.
ولفتت "الخوذ البيضاء" إلى أن 4 أطفال قتلوا ظهر الاثنين، المصادف لثالث أيام شهر رمضان المبارك، في قرية معارة النعسان بريف إدلب الشمالي الشرقي جراء قصف إرهابي من قوات النظام وروسيا استهدفهم أثناء عودتهم من المدرسة.
وكانت قوات النظام وروسيا قد ارتكبت مجزرة في بلدة معارة النعسان في 12 شباط الماضي باستهداف عائلة تجلس أمام منزلها بقذيفة هاون ما أدى لمقتل 6 من أفراد العائلة (طفلان وامرأتان ورجلان) وأصيب طفلان بجروح متوسطة.
وتعتبر بلدة معارة النعسان من المناطق الخطرة كونها قريبة جداً من خطوط التماس مع قوات النظام وروسيا، وتعرضت البلدة لهجمات مكثفة من قبل قوات النظام وروسيا مطلع عام 2020 قبيل البدء بوقف إطلاق النار في 6 آذار من العام نفسه، وأدت تلك الهجمات لنزوح جمع سكانها عنها ودمار كبير في المنازل والبنية التحتية، وعاد أغلب سكان البلدة بعد رحلة نزوح إلى المخيمات التي تفتقد للحد الأدنى من مقومات الحياة.
وتتعمد قوات النظام وروسيا التصعيد في قصفها على المدن والبلدات في مطلع شهر رمضان من كل عام، حيث قتلت طفلاً يبلغ من العمر 12 عاماً في أول أيام شهر رمضان من العام الفائت بقصفٍ مدفعي استهدف منزل عائلته في مدينة الأتارب.
واستجابت فرق الدفاع المدني السوري خلال الربع الأول من العام الحالي لـ 130 هجوماً جوياً ومدفعياً من قبل قوات النظام وروسيا تركزت على منازل المدنيين والمباني العامة والمنشآت الحيوية والخدمية التي استهدفها القصف والتي تعد مصدر رزقٍ لآلاف العوائل في شمال غربي سوريا، قتل على إثر تلك الهجمات 47 شخصاً بينهم نساء وأطفال فيما أنقذت فرقنا أكثر من 100 شخص من المصابين في تلك الهجمات.