"يونيسف": ملايين الأطفال معرضون لخطر سوء التغذية في سوريا بعد 12 عاماً من الصراع
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، إن أكثر من 600 ألف طفل سوري، دون سن الخامسة، يعانون من سوء التغذية والتقزم، الأمر الذي يؤثر بقدرتهم على التعلم وإنتاجيتهم في وقت لاحق بمرحلة البلوغ.
ولفتت المؤسسة في تقرير لها، إلى أن 12 عاماً من الصراع والزلازل القاتلة الأخيرة تركت ملايين الأطفال في سوريا معرضين لخطر سوء التغذية بشكل متزايد، وتحدثت عن حاجة التمويل الفورية المنقذة للحياة زادت إلى 172.7 مليون دولار، لأجل مساعدة 5.4 مليون شخص، منهم 2.6 طفل من المتضررين بالزلزال.
وبين التقرير أن أكثر من 3.75 مليون طفل احتاجوا إلى مساعدة غذائية في جميع أنحاء البلاد ما قبل الزلزال المدمر، في حين احتاج نحو سبعة ملايين طفل في جميع أنحاء البلاد إلى مساعدة إنسانية عاجلة.
وقالت المديرة الإقليمية للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أديل خضر: "لا يمكن لأطفال سوريا الانتظار أكثر من ذلك. بعد سنوات من الصراع، وزلزالين كارثيين، فإن مستقبل ملايين الأطفال معلق بخيط"، وأكدت أن "من مسؤوليتنا الجماعية أن نؤكد للأطفال أن مستقبلهم هو أولويتنا أيضاً".
وكانت قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقريرها الصادر اليوم بمناسبة (الذكرى الثانية عشرة لانطلاق الحراك الشعبي نحو الديمقراطية في سوريا)، إنها وثقت مقتل 230224 مدنياً بينهم 30007 طفلاً، قتل النظام السوري منهم 22981 طفلاً، ووثق التقرير عن وجود طفلاً لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد النظام.