يُهدد حياة المدنيين .."الخوذ البيضاء" توثق حصيلة تصعيد "النظام وقسد" في الأيام من شهر أيلول
قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إنها استجابت لـ 149 هجوماً خلال الأيام الستة الأولى من شهر أيلول، وأدت هذه الهجمات لمقتل 9 مدنيين بينهم 6 أطفال وإصابة 27 مدنياً بجروح بينهم 15 طفلاً.
ولفتت المؤسسة إلى استمرار قوات النظام وروسيا ومليشيات موالية لهم بشن هجمات على شمال غربي سوريا لليوم السابع على التوالي، مخلفة ضحايا في صفوف المدنيين، ولنزوح مئات العائلات إلى مناطق الشريط الحدودي وبلدات ومدن أقل تعرضاً للهجمات.
وتحدثت عن مقتل مدني وإصابة طفل بجروح (الطفل المصاب هو ابن أخ الشاب الذي قُتل) إثر قصف صاروخي مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية استهدف مخيم برشايا في ناحية الباب شرقي حلب، يوم الخميس 7 أيلول، فرقنا نقلت جثة الرجل لمشفى مدينة الباب، فيما تم إسعاف المصاب من قبل مدنيين في المكان.
وكان هذا الاستهداف هو الثاني للمخيمات في ريف حلب الشرقي خلال شهر أيلول، إذ استهدف قصف مدفعي من نفس المصدر تجمع للخيام أطراف قرية دويرة قرب قباسين بالقذائف المدفعية يوم السبت 2 أيلول، ما تسبب بإصابة 3 مدنيين من عائلة واحدة، بينهم طفل وامرأة.
كما تعرضت اليوم قرى البلدق واليعقوبية والأولشلي وصابويران وتل الحجر وتل الهوى في ريف حلب الشرقي لقصف مدفعي وصاروخي من مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، واستهدف قصف صاروخي من قبل قوات النظام أطراف قرية الأبزمو في ريف حلب الغربي.
وأدى القصف العنيف والمتواصل من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهما، لحركة نزوح المدنيين خلال الأيام الماضية شملت قرى وبلدات الحلونجي وحماه والصابونية والسويدة والبلدق والمحسنلي وغنمة والغندورة، في منطقة جرابلس، والكريدية والعجمي في منطقة بزاعة، والأولشلي في منطقة الباب بريف حلب الشرقي، جراء القصف المكثف من مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، والمستمر منذ عدة أيام، فيما لاتزال الكثير من العائلات في المنطقة، في ظل فقدان أي ملاذ آمن يحميهم من القصف الممنهج الذي يستهدفهم.
وشهدت قرى وبلدات جبل الزاوية جنوبي إدلب نزوح لمئات العائلات، كما سجلت فرق الدفاع نزوحاً جزئي من مدينة سرمين وبلدة آفس في ريف إدلب الشرقي، جراء القصف المكثف من قبل قوات النظام خلال الأيام الماضية مع بقاء الكثير من العائلات في المنطقة، لعد توفر أماكن آمنة يلجأون إليها في المنطقة، و اضطرارهم البقاء في المنطقة لجني محاصيلهم الزراعية التي تشكل مصدر رزقهم الوحيد.
ومن بداية شهر أيلول حتى السادس منه شنت قوات النظام وروسيا 149 هجوماً استهدف 49 منطقة في شمال غربي سوريا، وأدت هذه الهجمات لمقتل 9 مدنيين بينهم 6 أطفال وإصابة 27 آخرين بينهم 15 طفلاً، وتوزعت الأسلحة المستخدمة في هذه الهجمات على 41 غارة جوية روسية، ونحو 1000 قذيفة مدفعية ومثلها صاروخية، وهجومان بقذائف كراسنوبول الموجه بالليزر شديدة الدقة والتدمير، واستهدفت الهجمات مخيمان في ريف حلب الشرقي، ومدرسة ومسجداً ومنازل السكان.
واستجابت فرق الدفاع منذ بداية العام الحالي 2023 حتى يوم الأحد 27 آب، لـ 491 هجوماً من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم، راح ضحية هذه الهجمات 55 شخصاً بينهم 9 أطفال و5 نساء، وأصيب على إثرها 225 شخصاً بينهم 78 طفلاً و32 امرأة.
وأشارت المؤسسة إلى أن التصعيد والهجمات الإرهابية على شمال غربي سوريا، تهدد استقرار المدنيين في وقت باتت فيه المنطقة الملاذ الأخير لآلاف العائلات التي هجرتها قوات النظام وروسيا ويعيشون أزمة إنسانية حادة، وينذر هذا التصعيد بكارثة إنسانية حقيقية، في وقت مازالت آثار كارثة الزلزال تؤثر بشكل كبير على السكان وتعمق جراح الحرب المستمرة عليهم منذ 12 عاماً.