وزير الخارجية الإيراني: اجتماع موسكو قرب وجهات النظر بين "أنقرة ودمشق"
وزير الخارجية الإيراني: اجتماع موسكو قرب وجهات النظر بين "أنقرة ودمشق"
● أخبار سورية ١١ مايو ٢٠٢٣

وزير الخارجية الإيراني: اجتماع موسكو قرب وجهات النظر بين "أنقرة ودمشق"

اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، إن الاجتماع الرباعي في موسكو كان إيجابيا، متحدثاً عن اتخاذ خطوة إلى الأمام في سياق تقريب وجهات النظر بين "أنقرة ودمشق".

وقال أمير عبداللهيان، في تصريح قبل مغادرته موسكو إنه انتهز الفرصة لحضور الاجتماع الرباعي في موسكو، وعقد اجتماعات منفصلة مع وزراء خارجية روسيا وسوريا وتركيا وناقش تطوير العلاقات الثنائية وخاصة السعي للتعاون، كما تم بحث القضايا الاقتصادية والتجارية.

وأوضح أنه "في هذه الاجتماعات، تمت متابعة تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في اجتماعات منفصلة لرئيس جمهورية إيران الإسلامية مع رئيسي روسيا الاتحادية وجمهورية تركيا"، مشيرا إلى أنه تم إحراز تقدم كبير في العلاقات الإيرانية التركية وكذلك العلاقات بين طهران وموسكو خلال العام الماضي، وأن حجم العلاقات التجارية الإيرانية مع هذين البلدين يظهر حالة متزايدة ومتفائلة.

ولفت إلى أن التطور في العلاقات الروسية جاء نتيجة جهود سفارات البلدين والأجهزة المعنية فيهما، فقد أصبح القطاع الخاص نشيطا للغاية وتم إنشاء منصات جيدة للقطاع الخاص في البلدين اللذين يمكنهما الاستفادة القصوى من هذه الفرصة، موضحا أن الأمر كذلك فيما يتعلق بالعلاقات مع تركيا ايضا.

وسبق أن قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن المحادثات الرباعية في موسكو حول سوريا كانت "بناءة"، لافتاً إلى أن العمل على إعداد خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق سيبدأ قريباً.

وأضاف: "عقدت المحادثات الرباعية في موسكو حول سوريا في جو بناء، وأكدت التزامنا بوحدة أراضي سوريا، والنهج المشترك في مكافحة الإرهاب، وأهمية التسوية السياسية، وإجراء هذه العملية دون شروط مسبقة".

وأضاف: "اتفقنا على الإعداد المرحلي لخارطة الطريق، لذلك سيتم تشكيل لجنة خاصة ستبدأ العمل في المستقبل القريب"، ولفت إلى أن العمل سيتم تنفيذه على مستوى نواب وزراء الخارجية والدفاع وممثلي الهيئات الأمنية.

وكان أكد وزراء خارجية (روسيا وسوريا وتركيا وإيران)، في البيان الختامي لاجتماعهم في موسكو يوم الأربعاء 10/ أيار، التزام بلادهم بسيادة سوريا ومحاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره.

وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية، أن وزراء الخارجية الروسي سيرغي لافروف والسوري فيصل المقداد والتركي مولود تشاووش أوغلو والإيراني حسين أمير عبد اللهيان اتفقوا أيضا على تكليف نوابهم بإعداد خارطة طريق لتطوير العلاقات بين دمشق وأنقرة.

وأوضح البيان: "اتفق المشاركون على تكليف نواب وزراء الخارجية بإعداد خارطة طريق لتطوير العلاقات بين تركيا وسوريا بالتنسيق مع وزارات الدفاع والاستخبارات للدول الأربع.

وأضاف: "أكد الوزراء الأجواء الإيجابية والبناءة التي سادت تبادل وجهات النظر واتفقوا على مواصلة الاتصالات رفيعة المستوى والمفاوضات الفنية الرباعية في الفترة المقبلة".

ونقل عن وزير خارجية النظام فيصل المقداد، قوله خلال الاجتماع الرباعي، إنه رغم سلبيات السنوات الماضية، هناك فرصة للعمل المشترك بين تركيا وسوريا بمساعدة ودعم روسيا وإيران.

وأضاف المقداد: "نحن مستعدون للانخراط بشكل منفتح وبنّاء انطلاقاً من قناعتنا الدائمة بأن الحوار والنقاش هما السبيل الأفضل للوصول إلى الأهداف المرجوة، طالما أنّ ذلك يستند إلى الاحترام المتبادل لسيادة الدولة واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".

واعتبر المقداد أن "الهدف الأساسي بالنسبة لنا هو إنهاء الوجود العسكري غير الشرعي على الأراضي السورية مهما كان شكله، وهذا بالطبع يشمل القوات التركية، وبدون التقدّم في هذا الموضوع سنبقى نراوح في مكاننا ولن نصل إلى أي نتائج حقيقية".

وقال المقداد: "سنبقى نعمل ونطالب ونصرّ على موضوع الانسحاب"، مؤكدا أن "سوريا تتطلّع إلى المستقبل في علاقتها مع الدول الأخرى، بما يحفظ حقوق الشعب السوري ومصالحه الوطنية التي لا يمكن التنازل عنها أو المساومة عليها".

وأكد المقداد ضرورة محاربة كل التنظيمات الإرهابية على الأراضي السورية، والقضاء عليها بمختلف مسمياتها، فكل هذه التنظيمات تشكل خطرا على سوريا وعلى الدول الأخرى، وفق قوله.

وفي السياق، اقترح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وضع خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، مشيرا إلى أهمية العمل على اعادة الروابط اللوجستية بين سوريا وتركيا.

وقال لافروف: "قد تتمثل أفضل نتيجة لاجتماعنا اليوم في التوصل إلى اتفاق على توجيه الخبراء بإعداد مسودة خريطة طريق للتطبيع السوري التركي بحلول موعد الاجتماع الوزاري المقبل، على أن يتم رفعها بعد ذلك إلى رؤساء دولنا".

وأوضح لافروف أنه "يجب أن تتيح خارطة الطريق هذه تحديد مواقف سوريا وتركيا بوضوح بشأن القضايا ذات الأولوية بالنسبة لهما، مما يعني حل مشكلة استعادة سيطرة الحكومة السورية على جميع أراضي البلاد، وضمان الأمن الموثوق به للحدود المشتركة بطول 950 كيلومترا مع تركيا، ومنع وقوع هجمات عبر الحدود وتسلل إرهابيين

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ