وسط تفاقم حالة الفوضى.. "قسد" تزيد انتهاكاتها بحق المدنيين بدير الزور
وثق ناشطون في المنطقة الشرقية اليوم السبت 29 حزيران/ يونيو، مقتل سيدة برصاص قناصة "قسد"، في حويجة البغيلية بريف دير الزور الغربي، فيما كثفت حملات الاعتقال بغرض التجنيد والانتقام من المدنيين.
وفي سياق تزايد انتهاكات ميليشيات "قسد"، قامت دورية تابعة لها بمداهمة مشفى الهدى في بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي، واعتقلت مدير المشفى وطبيبا آخر معه حسب مصادر محلية.
وقامت الدورية بالاعتداء اللفظي والجسدي على الممرضات، وشتمت الدكتورة المناوبة داخل المشفى، وصادرت هواتف الممرضات جميعًا، ولم يتم الكشف عن مكان وجود مدير المشفى والطبيب المعتقلين حتى الآن.
وقالت شبكة "الشرقية بوست" إن سبب مداهمة المشفى مشاجرة بين زوجة قيادي في "قسد" يلقب "أبو حتيشة" وقابلة قانونية تعمل في المشفى، ميدانية نشبت مواجهات عنيفة بين "قسد" المتمركزة في بلدة الشحيل وبين مسلحون في بلدة بقرص شرقي ديرالزور الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
في حين هاجمت مجموعة من "قوات العشائر"، على متن 3 قوارب قادمة من مناطق سيطرة النظام، نقاط تابعة لقسد على شاطئ نهر الفرات في بلدة محيميدة غربي ديرالزور، ما أدى لإصابة اثنين من المهاجمين وجرح عنصر من "قسد".
فيما داهمت دورية تابعة لميليشيا "قسد" القيادي في قوات العشائر "محمد البخيت" الملقب "أبو الغامد" في بلدة الشحيل شرقي دير الزور، وتم اعتقاله بعد الاشتباك معه لعدة دقائق، كما اعتقلت كلاً من "عامر وجاسم المشيمش" في أبو حمام وهما من أهالي ذيبان شرقي ديرالزور.
فيما جرح عناصر من "قسد" جراء تعرض دورية تابعة لهم لإطلاق نار قرب قرية الجلامدة غربي ديرالزور، وتعرضت صهاريج نفط تابعة لقسد لهجوم مسلح على الطريق الواصل بين حقل العمر ومدينة البصيرة في بلدة ضمان شمال دير الزور.
وأرسلت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني دفعات من مقاتلي العشائر للتسلل إلى مناطق سيطرة قسد في بلدة الشعفة شرق ديرالزور، تمهيداً للهجوم الذي تخطط الميليشيات لشنه على المنطقة، العناصر يتم نقلهم عن طريق معابر نهرية على أنهم مدنيين للمشاركة في القتال حين وقوعه.
وشن مقاتلي العشائر هجوم على نقاط "قسد" في جزرة البوحميد بريف دير الزور الغربي بواسطة الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، فيما سير التحالف الدولي بالاشتراك مع قسد دورية عسكرية في بلدة ذيبان شرق ديرالزور ويتفقد نقاط في المنطقة.
كما هاجم مسلحون مجهولون نقاط عسكرية تابعة لقسد بين بلدتي محيميدة و الحصان بريف ديرالزور الغربي، وسقط قتلى وجرحى من قسد بهجوم مسلح استهداف حاجز "الجعابي" على أطراف هجين بريف ديرالزور.
وتصاعدت حدة الفوضى والفلتان الأمني في مناطق شمال شرقي سوريا الخاضعة لسيطرة التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، حيث شهدت المنطقة خلال الأيام الماضية اشتباكات عنيفة واقتتالاً عشائرياً أودى بحياة أشخاص وجرح آخرين.
ويثير تزايد جرائم القتل في مناطق قسد مخاوف السكان، سواء أكانت تلك الجرائم بدافع السرقة أو ناجمة عن خلافات عشائرية، وتشهد مناطق سيطرة "قسد" في دير الزور هجمات متكررة من السكان المحليين وقوات العشائر وتنظيم الدولة ضد عناصرها وآلياتها في ظل تهميشها المتعمد للمنطقة وبيع النفط للخارج بينما يعاني أهل المنطقة من عدم توفر المحروقات والمياه والخدمات الأساسية.