وسط شح المادة وغلاء أسعارها .. صحة النظام تُطلق حملة "سكر أقل صحة أكثر" 
وسط شح المادة وغلاء أسعارها .. صحة النظام تُطلق حملة "سكر أقل صحة أكثر" 
● أخبار سورية ١٧ يونيو ٢٠٢٣

وسط شح المادة وغلاء أسعارها .. صحة النظام تُطلق حملة "سكر أقل صحة أكثر" 

أثار إعلان وزارة الصحة في حكومة نظام الأسد حملة تحت مسمى "سكر أقل صحة أكثر"، جدلا وسخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر أن الحملة ليست لأهداف صحية بل تأتي في ظل شح مادة السكر ووصول أسعارها لمستويات قياسية.

وقالت الوزارة إنه انطلاقاً من مسؤوليتها في تعزيز الصحة العامة من خلال تحسين المؤشرات الصحية، وبهدف تعزيز الوعي لدى أفراد المجتمع حول ضرورة إتباع نمط حياة صحي للوقاية من الأمراض، أطلقت هذه الحملة التوعية الصحية، وفق تعبيرها.

وذكرت أن حملة "سكر أقل صحة أكثر" تشمل إقامة فعاليات مجتمعية ومحاضرات تثقيفية وتوزيع نشرات إرشادية حول الفوائد المكتسبة بالإقلاع عن تناول السكر الأبيض ومخاطر الإفراط في استهلاكه إضافة إلى أهمية تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة عن العادات الصحية.

واعتبرت أن الحملة تأتي استكمالاً لأنشطة "صحتنا ثروتنا، لا تحليها زيادة" التي أطلقتها الوزارة نهاية العام الماضي وزعمت حكومة النظام بأن هذه الحملات جزء من مجموعة الإرشادات الحالية والمقبلة حول أنماط الحياة السليمة وإنشاء عادات صحية مدى الحياة، وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض غير المعدية.

وقالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إن مادة السكر أصبحت متوفرة في الأسواق المحلية ولكن بعد أن قفز سعر الكيلو بنحو 2000 ليرة سورية خلال الأيام القليلة الماضية وتشير تقديرات بأن السكر ارتفع بنسبة تقارب 30 بالمئة.

وارتفع سعر مادة السكر في مناطق سيطرة النظام بشكل غير مسبوق، حيث يسجل سعر الكيلو الغرام منه 9 آلاف ليرة سورية بعد أن كان سعر الكيلو يتراوح بين 6500 و7 آلاف ليرة، بالتزامن مع ارتفاع نسبي بمعظم المواد الغذائية المختلفة.

ولا يقتصر الغلاء على السكر حيث تزايدت أسعار معظم السلع الأساسية بعد قرار النظام السوري بزيادة سعر حوامل الطاقة، ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، عن مصادر قولها إن "رفع الأسعار بات الشغل الوحيد للنظام ويجب تسميتها حكومة رفع الأسعار، ووزارة تموين النظام تجب تسميتها وزارة ذبح المستهلك".

هذا ويأتي تجدد إعلان صحة النظام حول مقاطعة وتقليل استهلاك السكر تزامناً مع تفاقم الأزمات الاقتصادية الخانقة وتدهور الاقتصاد والمعيشة فيما يتجاهل نظام الأسد كل ذلك ويكرر عبر واحدة من وزارته التي من المفترض تأمينها للخدمات الصحية الغائبة إعلان حملات مثيرة للجدل والسخرية وبعيدة عن هدفها المعلن، ويرى متابعون بأنها إعلامية بالدرجة الأولى وقد تكون للفت الأنظار عن واقع تدهور المعيشة بمناطق سيطرة النظام.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ