وكالة روسية تستبق إعلان "تحـ ـرير الشـ ـام" وتزعم التصدي لهجوم مسلح بريف اللاذقية
قالت وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن قوات الأسد، أحبطت هجوماً لـ "هيئة تحرير الشام" على محور ريف اللاذقية الشمالي اذي شهد اشتباكات عنيفة بين الطرفين، في وقت قالت مصادر محلية، إن الهيئة نفذت عملية مباغتة أسفرت عن مقتل وجرح عدد من عناصر النظام، بينهم ضباط، لم تعلن عنها رسمياً.
ونقلت الوكالة الروسية، عمن أسمته مصدر ميداني رفيع المستوى، بأن "مجموعة مسلحة حاولت التسلل إلى أحد مواقع جيش الأسد على محور عين البيضا في ريف اللاذقية الشمالي ظهر يوم الجمعة".
وذكر المصدر أنه وعقب الكشف عن المجموعة المتسللة اندلعت اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة تزامنا مع رمايات مدفعية مكثفة استهدفت خطوط إمداد المسلحين الخلفية في المنطقة، وأضاف المصدر أنه تم إحباط محاولة الهجوم هذه بشكل كامل دون تغير بخارطة السيطرة.
في السياق، قال نشطاء وحسابات مقربة من الهيئة، إن عملية نوعية، نفذتها عناصر تابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، على محور البيضا بريف اللاذقية، قُتل خلالها عدد من عناصر النظام بينهم ضباط، فيما لم تعلن الهيئة حتى لحظة نشر الخبر عن تفاصيل العملية.
وسبق أن اتهم نائب رئيس مركز المصالحة الروسي، فاديم كوليت، مجموعات أسماها بـ "تخريبية"، بأنها حاولت التسلل إلى محافظتي حلب واللاذقية من منطقة خفض التصعيد في إدلب، ولفت إلى تسجيل "محاولات تسلل لمجموعات التخريب والاستطلاع من أراضي منطقة خفض التصعيد بإدلب، خارج خط التماس في محافظتي حلب واللاذقية".
وقال المسؤول الروسي، إن قيادة مجموعة القوات الروسية والقوات المسلحة السورية، تتخذ جميع الإجراءات اللازمة للقضاء على "التهديد الإرهابي" للسكان المدنيين والقوات الحكومية، وفق قوله.
وكانت أعلنت "هيئة تحرير الشام"، يوم الاثنين 7 آب الجاري، عن حصيلة عملية نوعية نفذتها في عمق مناطق سيطرة نظام الأسد، حيث استهدفت غرفة عمليات للنظام في "قمة النبي يونس"، بريف اللاذقية الشمالي، وأكدت مقتل أكثر من 20 عنصر وضابط من قوات الأسد.
ونشرت "مؤسسة أمجاد الإعلامية" التابعة لـ"تحرير الشام"، بياناً أكدت فيه أن وحدة من "كتائب العصائب الحمراء" لدى الهيئة، تمكنت من تنفيذ العملية المباغتة التي استهدفت غرفة العمليات المركزية الخاصة بالفيلق الرابع والفرقتين الثانية والسادسة في جيش النظام.
وذكرت أن غرفة العمليات الخاصة، مسؤولة عن توجيه محاور الساحل وسهل الغاب وصولاً لجبل شحشبو، ولفتت "أمجاد"، إلى أن العملية النوعية جاءت "ردا على مجزرة ميليشيات الأسد في محيط مدينة إدلب"، في إشارة إلى استشهاد وجرح 9 مدنيين بقصف وحشي يوم السبت 5 آب الجاري.
ونوه الإعلام الحربي التابع لـ"تحرير الشام"، إلى أن العملية نتج عنها مقتل أكثر من 20 من المسؤولين عن إدارة وتوجيه محاور الساحل وسهل الغاب وشحشبو، بينهم ضباط برتب عالية، كما أعلن الانسحاب بسلام من موقع العملية بعد تدمير كافة أجهزة الاتصال والتجسس وإدارة الطيران المسير وغيرها من المعدات التي تم العثور عليها في الموقع.
وكانت نعت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد عدد من العسكريين في صفوف ميليشيات نظام الأسد بينهم ضباط، نتيجة عملية تسلل نفذتها الفصائل العسكرية على محور قمة النبي يونس بريف اللاذقية الشمالي.
وعرف من بين القتلى ضابط برتبة عقيد يدعى "محمد كامل فاضل"، من مرتبات قيادة الفيلق الرابع في جيش النظام، وينحدر من قرية البستان بريف مصياف جنوب غرب حماة وسط سوريا.
يُضاف إلى ذلك ضابط برتبة نقيب يُدعى "محمد سلمان أسعد"، وينحدر من قرية عين قيطة التابعة لمنطقة بيت ياشوط قرب مدينة جبلة بريف اللاذقية، وكذلك قتل الشبيح "خالد حاج محمد" المنحدر من بلدة معردس بريف حماة، وفق صفحات موالية للنظام.
وفي سياق متصل قتل عسكري رابع في العملية يدعى، محمد غالب الأخرس"، من مدينة دمشق، وكانت قصفت "هيئة تحرير الشام"، مواقع للنظام على محاور قرية عكو والنبي يونس والجب الأحمر شمالي اللاذقية.
وأعلنت "مؤسسة أمجاد الإعلامية"، التابعة لـ"تحرير الشام" مؤخرا عن استهداف نقاط ميليشيات الأسد على محور تلة الملك في ريف اللاذقية الشمالي ما تسبب في وقوع جرحى في صفوف الميليشيات، وفي شباط/ فبراير الماضي، تمكنت فصائل الثوار من إيقاع عدد من عناصر الأسد بين قتيل وجريح إثر عملية نوعية نفذتها على أحد محاور ريف اللاذقية الشمالي.
وأعلنت "هيئة تحرير الشام"، خلال الأشهر الأخيرة، عن تنفيذ العديد من العمليات الانغماسية، استهدفت بعمليات خاطفة، مواقع قوات الأسد، على خطوط التماس، كان لافتاً توزعها على عدة مناطق من ريف اللاذقية إلى إدلب وريف حلب.