وفاة شاب نتيجة خطأ طبي بحمص .. مسؤول لدى النظام يزعم استمرار التحقيقات
وفاة شاب نتيجة خطأ طبي بحمص .. مسؤول لدى النظام يزعم استمرار التحقيقات
● أخبار سورية ١٦ مايو ٢٠٢٢

وفاة شاب نتيجة خطأ طبي بحمص .. مسؤول لدى النظام يزعم استمرار التحقيقات

سجلت مناطق سيطرة النظام حالة جديدة من الأخطاء الطبية الكارثية التي تتزايد بشكل ملحوظ إذ تحولت إلى ظاهرة متفاقمة، تهدد حياة المدنيين، وأخر ضحايا هذه الحالات وفاة شاب جراء خطأ طبي متكرر في محافظة حمص وسط سوريا.

وأكدت مصادر متطابقة وفاة الشاب "عبد المنعم زكريا"، (25 عاماً) نتيجة حقنه بجرعة "إترا كوريوم"، قام بشرائها على أنها إبرة مسكن لتشنج بسيط في الرقبة من طبيب أسنان في صيدلية زوجته في منطقة شنشار بريف حمص، وبعد الحقن بأقل من ربع ساعة توفي الشاب.

وبرر نظام الأسد عبر مدير صحة حمص "مسلم أتاسي"، بأن الموضوع في عهدة القضاء والتحقيقات مستمرة لمعرفة ملابسات الحادثة، وزعم أنه لا يمكن التأكد من صحة ما ذكر إلا بعد انتهاء التحقيقات، وفق تعبيره.

وحول الإجراءات التي تتخذها مديرية صحة حمص لضبط العمل في الصيدليات أوضح د.أتاسي أن دائرة الرقابة الدوائية في المديرية وبالتنسيق مع نقابة الصيادلة تقوم مبيناً أنه في حال تسجيل مخالفة يتم مخاطبة وزارة الصحة لاتخاذ الإجراء القانوني، لافتاً إلى

وذكر أن عقوبة المخالفة تبدأ من التغريم المالي وتنتهي بإغلاق الصيدلية، خلال حديثه عن جولات دورية للكشف عن الأدوية وتواجد الصيادلة في مكان عملهم، فيما قال نقيب الصيادلة بحمص "شادي طرابلسي"، علمنا بالحادثة عبر صفحات التواصل الاجتماعي وحتى الآن لم يصدر أي شيء رسمي.

وأضاف أن مخالفة عدم وجود الصيدلي في صيدليته ووجود شخص آخر غير مؤهل تتراوح عقوبتها إغلاق الصيدلية من شهر إلى ثلاثة أشهر وغرامة مالية، فيما صرح رئيس مركز الطبابة الشرعية  "جورج صليبي"، بأنه تم الكشف على جثة الشاب قبل نحو أسبوعين، ونتيجة الكشف تبين أن الوفاة ناجمة عن تشنج قصبي أدى إلى قصور تنفسي نتيجة خطأ طبي.

وقبل أيام قليلة كشفت مصادر إعلامية محلية عن تفشي ظاهرة وجود صيادلة بشهادات مزورة إضافة إلى تأجير شهادات الصيادلة لأشخاص غير مهنيين ولا يرتبطون بالقطاع الطبي، الأمر الذي فاقم تزايد الأخطاء الطبية الكارثية في مناطق سيطرة النظام، التي لا تقتصر على الصيدليات بل تصل إلى المستشفيات الحكومية التي باتت تعج بالشهادات المزيفة.

يشار إلى أنّ نظام الأسد استنزف كامل القطاع الطبي في البلاد خلال حربه ضدَّ الشعب السوري، وتشهد المستشفيات التابعة للنظام انعدام بالخدمات الصحية، فيما تتزايد حالات الوفاة تأثراً بالأخطاء الطبية وقد تكون أبرز الأسباب لوجود عدد كبير من الأطباء بمناطق النظام يحملون شهادات جامعية طبية مزورة، كما تحولت المشافي مؤخراً إلى مصدر لنشر وباء كورونا فيما يصفها متابعون بأنها "مسالخ بشرية"، نظراً للإهمال الطبي وقلة الرعاية الصحية بداخلها.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ