واشنطن بصدد إرسال وحدة فوج مدفعية ميداني من الحرس الوطني إلى سوريا والعراق
قالت وسائل إعلام أمريكية، إن الولايات المتحدة الأمريكية بصدد إرسال فوج مدفعية ميداني إلى سوريا والعراق، قوامه 230 جندياً من الحرس الوطني من وحدة فوج المدفعية الميدانية 218، بهدف تقديم دعم مدفعي للقوات الأميركية وشركائها في التحالف الدولي.
وفق موقع KGW الأمريكي، فإن خدمة فوج المدفعية الميدانية 218 ستستمر في سوريا والعراق لمدة عام، وقبل التوجه إلى سوريا والعراق، سيخضع الجنود لتدريب مكثف في قاعدة فورت سيل في أوكلاهوما، حيث سيتقنون مهارات في عمليات الدفاع ضد الصواريخ والمدفعية والطائرات بدون طيار.
ويأتي إرسال الوحدة المدفعية في ظل تصعيد متواصل بين إيران وميليشياتها وإسرائيل في المنطقة، وبشكل خاص عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، في طهران، الذي توعدت إيران بالرد على مقتله.
وفق وقت سابق، نقلت وكالة أنباء "رويترز" عن مسؤول أمريكي ذكر أنه "طلب عدم الكشف عن هويته"، قوله إن "القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا تعرضت لهجوم بطائرة بدون طيار"، دون تحديد مكان الموقع المستهدف.
وقال المسؤول إن يوم أمس الجمعة تعرضت قوات أمريكية لهجوم بواسطة طائرة بدون طيار، مشيراً إلى أنّ التقارير الأولية لا تشير إلى وقوع إصابات، لكن التقييمات مستمرة حول الأضرار المحتملة.
وأعلن مسؤول في "البيت الأبيض" الأمريكي، أن نشر قدرات عسكرية أمريكية إضافية في الشرق الأوسط، "إجراء دفاعي" يهدف بشكل عام إلى "خفض حدة التوتر في المنطقة، وتجنب صراع إقليمي".
وقال "جوناثان فاينر" نائب مستشار مجلس الأمن القومي الأميركي، إن الخطوة تهدف أيضاً إلى "الردع"، وصد الهجمات"، ولفت إلى أن الولايات المتحدة "تريد أن تكون مستعدة، في حالة تفاقم هذا الوضع مرة أخرى".
يأتي ذلك في وقت يتوقع أن تبادر إيران لشن هجمات ضد "إسرائيل" رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "إسماعيل هنية" في طهران.
وأوضح فاينر، في حديث لشبكة "سي.بي.أس"، أن الولايات المتحدة وإسرائيل تستعدان لكل الاحتمالات، ولفا إلى أن المنطقة تجنبت تصعيداً كبيراً قبل نحو أربعة أشهر، "عندما شنت إيران هجوماً على إسرائيل بطائرات مسيرة وصواريخ، رداً على ما قالت إنها ضربة إسرائيلية على قنصليتها في دمشق".
وكانت قالت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، إن الوزير لويد أوستن، يقود عملية نشر قوات أمريكية إضافية في الشرق الأوسط، مع استعداد المنطقة للرد الإيراني، وبينت نائبة المتحدث باسم "بنتاغون"، سابرينا سينغ، أن نشر قوات عسكرية إضافية في الشرق الأوسط يعني زيادة عدد الأفراد، ولكن لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن الحجم الدقيق للوحدات المحددة.
وأوضحت سينغ، أن أوستن أمر حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" باستبدال نظيرتها "ثيودور روزفلت"، التي تعمل حالياً في خليج عمان، فضلاً عن إرسال مدمرات وطرادات إلى الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط، قادرة على التصدي للصواريخ الباليستية.
ولفتت إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية أمرت بنشر سرب مقاتلات حربية في المنطقة، بهدف توفير دعم معزز للدفاع الإسرائيلي، وضمان استعداد الولايات المتحدة للرد على الأزمة الناشئة بعد اغتيال هنية.
وفي شهر إبريل الفائت، شُغل العالم أجمع بالضربات الصاروخية وعبر الطائرات المسيرة التي نفذتها إيران ضد الأراضي المحتلة في فلسطين، وتأخر الرد الإيراني لقرابة 14 يوماً بعد استهداف "إسرائيل" قنصليتها في دمشق، وقتل عدد من كبار قادتها، وكانت فرصة إيرانية لخوض غمار "بازار سياسي" مع الدول الغربية، وأثبت الرد الذي نفذته إيران لأول مرة من أراضيها ضد "إٍسرائيل" أنه كان مسرحية هزلية، لم يكن بحجم الوقع الإعلامي على الأرض.
ولم يتعد الرد الإيراني على قصف قنصليتها - وفق متابعين - (استعراض العضلات الإيرانية وكسب المعركة إعلامياً) بهجوم واسع النطاق بالمسيرات والصواريخ التي لم يصل الجزء الأكبر منها لهدفة، قبل أن تسارع بعثة إيران في الأمم المتحدة لطمأنة المجتمع الدولي وتُعلن انتهاء الرد قبل وصل طائراتها وصواريخها لحدود الأراضي المحتلة.