تظاهرات متجددة ضد ممارسات "تحـ ـرير الشـ ـام" شمال غربي سوريا
خرج عشرات الأشخاص بمظاهرات شعبية ضمن احتجاجات متجددة، اليوم الجمعة 16 حزيران/ يونيو، في عدة مناطق بأرياف إدلب وحلب شمال غربي سوريا، ضد ممارسات "هيئة تحرير الشام".
وشملت المظاهرات عدة مخيمات في دير حسان وأطمة بريف إدلب الشمالي، وكذلك مدن وبلدات "ترمانين وكفر تخاريم والفوعة وكللي وأطمة وإحسم وأريحا وفليون"، ومناطق "صوران والباب وبابكة وكفرة والسحارة" بريف حلب.
وبثت معرفات إعلامية مشاهد من الاحتجاجات التي تم تنظيمها اليوم تحت عنوان "جمعة إسقاط الخونة"، وكانت دعت جهات تابعة لـ"حزب التحرير"، إلى مظاهرات ضد "هيئة تحرير الشام"، وقالت إن قائد الهيئة أبو محمد الجولاني، "عراب المصالحات ومنتهك الحرمات".
ويوم الجمعة الماضي تظاهر العشرات في عدد من المناطق بريفي إدلب وحلب شمال غربي سوريا، الجمعة، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في سجون "هيئة تحرير الشام"، تحت شعار: "لا شرعية لطاغية"، كما ردد المتظاهرين شعارات ضد زعيم الهيئة "الجولاني".
وتواصل الأجهزة الأمنية التابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، حملاتها الأمنية بشكل واسع في ريف إدلب، مع توسيع دائرة المناطق التي تشهد اعتقالات تعسفية لكوادر من "حزب التحرير"، وكل من ينتقد ممارسات الهيئة، وصلت لحد تطويق المساجد عقب صلاة الجمعة واعتقال المصلين.
وأفادت مصادر لشبكة "شام" من ريف إدلب، أن عناصر أمنية تابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، طوقت الجمعة الماضية عشرات المساجد في ريف إدلب، لمنع خروج التظاهرات الاحتجاجية المناوئة لها، في ذات النهج الذي اتبعه نظام الأسد، في قمع الحراك الشعبي السلمي بداية الثورة.
ووفق مصادر "شام" فإن العناصر التي لم تدخل لأداء صلاة الجمعة الماضية أصلاً، انتظرت المصلين لحين الانتهاء من صلاتهم، وقامت بالانتشار ومنع خروج أي تظاهرة، لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل قامت باعتقال اثنين من المصلين من أمام المسجد الكبير في بلدة البارة، أحدهما خطيب مسجد.
ووفق مدنيين هناك، فإن أمنية الهيئة أوهمت المصلين أن أحد المعتقلين كان يحاول تفجير نفسه بين المصلين، علماً أن الاعتقال جاء بعد أدائه الصلاة ومحاولته الخروج من المسجد، تفيد معلومات إلى أن التهمة هي الانتماء لـ "حزب التحرير" والتحريض للتظاهر ضد الهيئة.
وتمارس الأجهزة الأمنية التابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، حملات اعتقال منظمة تطال العديد من الأطراف، ليس كوادر "حزب التحرير" فحسب، بل كل من ينتقد ممارساتها وتصرفاتها في المنطقة، سواء من الفصائل الأخرى أو الشخصيات الثورية المعارضة لتوجهاتها.
وعملت الهيئة خلال الأسابيع الأخيرة على ملاحقة كوادر "حزب التحرير" في عموم مناطق ريف إدلب وحلب الغربي، واعتقلت العشرات منهم، جلهم من قيادات التنظيم، في ظل تصاعد الحركة الاحتجاجية المناوئة للهيئة من كوادر الحزب وعائلات المعتقلين في عموم المنطقة.
هذا وتشهد مناطق ريف إدلب في عدة قرى وبلدات يومياً، تظاهرات احتجاجية، يغلب عليها الطابع النسائي، لعائلات وأسر المعتقلين من كوادر "حزب التحرير"، علاوة عن انتشار الكتابات والشعارات المطالبة بإسقاط "الهيئة والجولاني" في عموم المنطقة بسبب ممارساتهم.