تواطؤ دولي فاضح .. فريق إسباني يدخل للكشف عن ناجين في الشمال المحرر بعد 85 ساعة من وقوع الزلزال
دخل فريق إسباني مختص بالكشف عن ناجين تحت الأنقاض إلى الشمال السوري المحرر، بعد أكثر من 85 ساعة من وقوع الزلزال المدمر.
ويعتبر الفريق الإسباني هو ثاني فريق يدخل إلى الشمال المحرر من تركيا، وذلك بعد دخول فريق تقني مصري لدعم عمليات إنقاذ العالقين تحت الأنقاض وتقديم الرعاية الطبية، يوم أمس، ما يكشف حجم التواطؤ الأممي الفاضح تجاه المنكوبين في الشمال السوري.
ولم يقدم المجتمع الدولي أو المنظمات الإغاثية والإنسانية أي مساعدات للمنكوبين، أو لفرق الدفاع المدني والأهالي الذين يبحثون منذ عشرات الساعات عن ناجين بين الأنقاض وتحت الركام، على الرغم من النداءات التي أطلقها الدفاع المدني منذ اليوم الأول.
وكان الدفاع المدني قد أعلن ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا لأكثر من 1970 حالة وفاة، وأكثر من 2950 مصاب.
وأكد الدفاع المدني استمرار عمليات البحث والإنقاذ وسط ظروف صعبة جداً بعد مرور أكثر من 85 ساعة على الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة.
وأكدت الحكومة السورية المؤقتة قبل قليل عدم وصول أي مساعدات أممية إلى الاراضي المحررة حتى هذه اللحظة لإنقاذ ضحايا الزلزال المدمر.
وشددت المؤقتة إلى أن ذلك جاء رغم تأكيدها عبر بيان أصدرته بجاهزية المعابر التي تتبع لها واستنفار طواقم الحكومة وتأمين الحماية اللازمة لأي طواقم إنقاذ أو خبراء.
كما أكدت "المؤقتة" أنها تضمن إيصال أي مساعدات أممية للمناطق المنكوبة عبر المعابر التي تديرها وخاصة معبري السلامة والراعي، إلا أنه وحتى الآن لم تصل أي مساعدات ليتم إدخالها.
وكان الائتلاف الوطني السوري أدان اليوم تخاذل الأمم المتحدة ومنظماتها تجاه الكارثة الكبرى التي حلت في شمال غرب سوريا بسبب الزلزال الذي دمر مئات المباني وتسبب بوقوع مئات الضحايا، حيث لم تقدم الأمم المتحدة أي مساعدات رغم كبر الكارثة.
وأكد الائتلاف في بيان صحفي أن طرق الوصول إلى الشمال السوري متاحة وغير متعطلة ولا تنحصر في طريق واحد، وأن التبرير الذي قدمته المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين غير واقعي، إذ إنه في حال كانت بالفعل الطرقات معطلة فبإمكان الطائرات المروحية الوصول بسهولة إلى المناطق المحررة، التي تعد المتضرر الأكبر من الزلزال في سورية.
وأصدر الدفاع المدني السوري اليوم بيانا شدد من خلاله على أن المساعدات الأممية التي يجري الحديث عن دخولها لشمال غربي سوريا هي مساعدات دورية، وتوقفت خلال الأيام الأولى من الزلزال، والآن تم استئنافها.
وأوضح الدفاع المدني أن ما تم استئنافه هي ليست مساعدات ومعدات خاصة لفرق البحث والإنقاذ، وانتشال العالقين تحت الأنقاض.
وعبّر عن الشعور بخيبة أمل كبيرة في وقت كان السوريون بأمس ما يكونوا لتلك المعدات التي ستساعد بإنقاذ الأرواح من تحت الركام.