تؤدي إلى "تقويض الانتقال السياسي.. "هيئة التفاوض" تنتقد مساعي "التطبيع العربي" مع الأسد
انتقد "بدر جاموس" رئيس هيئة التفاوض السورية، في تصريحات اليوم السبت، مساعي "التطبيع العربي" مع نظام الأسد، مؤكداً أنها تؤدي إلى "تقويض الانتقال السياسي وتحويل سوريا لنظام ديمقراطي".
وقال جاموس، إن "التطبيع يؤدي لتقويض العدالة الانتقالية والانتقال السياسي وتحويل سوريا لنظام ديمقراطي، وعندها أمن سوريا والمنطقة لن يتحقق رغم إعادة النظام للجامعة العربية"، وتحدث عن "جولة قامت بها الهيئة في عدة دول عربية وزيارة لأمريكا ولقاءات مع سفراء دول تناولت مسائل عديدة منها التطبيع".
وأضاف: "هناك محاولات إقناع المجتمع الدولي بأن النظام انتصر، فيما 40 في المائة من المناطق خارج سيطرته، ليست هناك سيطرة للنظام بل للميليشيات والمافيات وروسيا، وفشلت تعهدات روسيا للأردن، فكيف تنجح الضمانات التي تقدمها بقية الدول".
وحول الموقف الأمريكي أوضح جاموس، أن "الأجوبة التي تلقوها أن واشنطن هي أن موقفها ثابت لم يتغير، ربما هناك ضعف في التصرفات ولكن الموقف ثابت، وتم التأكيد أنه سيتم نشر معلومات اللقاءات على وسائل التواصل الاجتماعي".
وبين أن "الموقف الأمريكي جاء فيه أن واشنطن تدعم العملية السياسية وترفض التطبيع مع النظام، والعقوبات مستمرة عليه، وأن الحل عبر الأمم المتحدة وفق القرار الأممي 2254، وسيتم تخفيف الصعوبات الإنسانية على الشعب ما أدى لتخفيف العقوبات المفروضة".
وعن موقف الهيئة قال جاموس "هيئة التفاوض محور عملها هو الوفاء بالالتزامات الإنسانية والعدالة للضحايا ولا يمكن أن نسير إلا في عملية سياسية واضحة مبنية على القرارات الأممية ونركز على بيان جنيف1 (2012) والقرار 2254 الطريق الأساسي للسير عليه، ودونه لا حل يقنع السوريين".
وحول مساعي التطبيع العربي واللقاءات التي جرت مع الدول العربية، قال جاموس "كانت لقاءات لنا مع بعض الدول العربية إما مع سفرائهم بتركيا أو في جنيف أو لقاءات في الرياض والقاهرة".
وأوضح أن "ما قيل لنا أن ما نقوم به (الدول العربية) لمصلحة السوريين، لا يمكن استمرار الأزمة 12 عاما، ولم تنجح محاولات السياسة القديمة بغلق الباب على النظام، ولا توجد قوة ستذهب لإسقاطه، فيجب الحديث معه لإيجاد الحلول".
وأكمل جاموس: "قلنا (هيئة التفاوض) لا مشكلة بالحوار مع النظام وجلبه للعملية السياسية، وتطبيق القرارات الدولية، وما يخفينا هو استعجال كبير، وإعطاء النظام قبل ان يقدم شيء، النظام لم يغير سياسته ولم تتغير أسباب فصله من الجامعة العربية، ولم يغير سياسته تجاه قرارات الأمم المتحدة".
وأضاف أن هناك "فرق بين محاولات إقناع النظام للذهاب للعملية السياسية، ومحاولات التطبيع معه التطبيع معه مجانا بحجة التعامل معه بطريقة مختلفة، المبادرات العربية غير واضحة ولم يوضع على الطاولة لنا شيء لمناقشته".
وقال: "نسمع عن مفاوضات، حتى الآن لم يتم التعامل مع من يمثل السوريين، النظام لا يمثل الشعب السوري بل يمثل أقلية فقط، الشعب السوري بإجماله يريد حل سياسي ودولة جديدة".
وأشار "نحن كسوريين جزء من الحل وإن لم يكن هناك حل منطقي يقبله الشعب لن ينجح، المشكلة ليس بهيئة التفاوض بل الشعب السوري إجمالا رافض النظام والتطبيع معه، ونحن صوت الشعب السوري، ولا يمكن أن يتم تجاوز السوريين في أي مفاوضات".