تصعيد ينّذر بحملة جديدة ... غارات جوية روسية ليلية تستهدف ريف إدلب
صعد الطيران الحربي الروسي خلال الأيام الماضية، وحتى لحظة نشر هذا التقرير ليلاً، من ضرباته الجوية على مناطق ريف إدلب الجنوبي والغربي، في ظل قصف مدفعي أرضي متواصل، يطال عدة مناطق بأرياف حلب وإدلب، تسبب التصعيد بسقوط ضحايا مدنيين، ضمن مرحلة جديدة من القتل والإجرام.
وقال نشطاء في إدلب، إن الطيران الحربي الروسي نفذ ليلاً عدة غارات جوية عنيفة على مناطق جبل الأربعين في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، كما نفذ عدة غارات في ريف اللاذقية الشمالي، وسط تخوف كبير يسود المنطقة من تصاعد القصف وتوسعه لمناطق جديدة.
وكان استشهد مدنيان، بقصف جوي روسي اليوم السبت، على قرية بسبت بريف إدلب الغربي، بعد استهداف الطيران الحربي الروسي للمنطقة بعدة غارات عنيفة، في ظل تصعيد من قبل النظام وروسيا بدا واضحاً مع بدء الجولة الأخيرة من اجتماعات أستانا.
وقال نشطاء، إن الطيران الحربي الروسي استهدف بعدة غارات منازل مدنية في قرية بسبت بريف إدلب الغربي، طالت عمال يعملون في جني محصول القمح، تسبب بسقوط شهيدين مدنيين، عملت فرق الدفاع المدني على الوصول للمنطقة وانتشال الشهداء.
وسبق أن أكد "الائتلاف الوطني السوري"، في بيان له، أن الشعب السوري يواجه وحيداً الآلة الحربية الروسية التي تدعم نظام الأسد، وأن هذا الشعب ما زال يُقتل ويُقصف منذ أكثر من 12 عاماً دون جهود حقيقية لإيقاف شلال دماء السوريين وردع نظام الأسد والعمل على محاكمته.
ولفت إلى أن نظام الأسد وحلفاءه لا يؤمنون بأي حل سياسي يخلص سورية من مأساتها، وهم مستمرون بالنهج العسكري وذلك في غياب ارادة بتطبيق القرارات الدولية المتفق عليها، وعلى رأسها القرار 2254، وتحقيق الانتقال السياسي، ومحاسبة نظام الأسد على آلاف الجرائم التي ارتكبها.
وكان جدد نظام الأسد وروسيا استهداف المناطق المحررة بصواريخ الطائرات الحربية والقذائف المدفعية مستهدفين مناطق من إدلب وحلب، بالتزامن مع مباحثات جولة أستانا الـ 20، ما يشكل تهديداً لحياة ملايين السوريين في تلك المناطق على الرغم من الوضع الإنساني المتردي لمعظم العائلات.
وشن الطيران الحربي الروسي صباح يوم الثلاثاء 20 حزيران، غارات جوية عنيفة استهدفت أطراف مدينة إدلب، في تصعيد متواصل بين الحين والآخر، مع عودة الطيران الروسي للقصف وضرب المناطق المأهولة بالسكان.
وفي أواخر شهر مايو السابق، جدد الطيران الحربي الروسي، غاراته الجوية على مناطق ريف إدلب الجنوبي، مسجلاً قصفاً جوياً جديداً على المنطقة، في ثاني ضربة جوية على المنطقة، بعد غياب الطيران الحربي عن تنفيذ الضربات لعدة أشهر.
وأبدى نشطاء، تخوفهم من عودة روسيا للتصعيد في المنطقة عبر الضربات الجوية، علماً أن القصف المدفعي للنظام لايتوقف على المناطق المدنية القريبة من خطوط التماس بأرياف حلب وحماة وإدلب، بهدف منع عودة الأهالي للمنطقة.
هذا وتكرر روسيا عبر مركز "المصالحة" في حميميم بين الحين والآخر الاتهامات للفصائل في إدلب، بالتصعيد ضد القوات الروسية والسورية، وتقدم تبريرات للتصعيد في كل مرة، وسط حالة تخوف كبيرة من تكرار السيناريوهات السابقة في القصف والتهجير لأهالي المنطقة لمرة جديدة.