صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
● أخبار سورية ٣١ مارس ٢٠٢٣

تقرير حقوقي يوثق استخدام النظام "كاسحات الألغام" ضد المدنيين في سوريا

أصدر "المركز السوري للعدالة والمساءلة"، تقريراً، حمل عنوان ""دمارٌ لم يُعهد من قبل": كيف استخدمت الحكومة السورية كاسحات الألغام ضد المدنيين"، وثق فيه استخدام قوات النظام كاسحات الألغام المدمرة من طراز "UR-77" و"UR-83P"، ضد المدنيين خلال العمليات العسكرية بين 2014 و2019.

وقال المركز، إن قوات النظام استخدمت كاسحات الألغام كأداة لقتل المدنيين وتدمير المباني المدنية والبنى التحتية، ما يشكل انتهاكاً صارخاً لقانون الحرب، وتمكن فريق محققي المركز السوري للعدالة والمساءلة من تحديد أكثر من 30واقعة استخدمت فيها القوات المسلحة السورية الأسلحة من طرازي UR-77 وUR-83P في الفترة بين عاميّ 2014 و2019.


وحرص التقرير على إبراز أهم أربع وقائع تنطوي على أدلة ملموسة في هذا السياق. وجرى تعزيز التثبت من تفاصيل كل واقعة باستخدام أدوات تحديد المواقع الجغرافية، وصور الأقمار الصناعية، وإفادات الشهود الموثقة، ومقاطع الفيديو الترويجية من تصوير القوات المسلحة السورية بنفسها. كما تحقق فريق المركز من وجود مدنيين في كل واقعة هجوم معتمدا على وسائل التواصل الاجتماعي، والتغطية الإخبارية، وتقارير الأمم المتحدة ذات الصلة.

ولفت التقرير إلى أن إحصاء عدد الضحايا من جراء استخدام كاسحات الألغام بالعمليات العسكرية كان من شبه المستحيل، بسبب الطبيعة العشوائية لهجمات قوات النظام واسعة النطاق لاستعادة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

وبين أن هجمات كاسحات الألغام أدت إلى تدمير أحياء بالكامل، لا يزال سكانها غير قادرين على العودة إليها لأنها لم تعد تصلح للسكن.  

واتخذت روسيا من الأراضي السورية خلال السنوات الماضية، ميداناً لتجربة أسلحتها المدمرة على أجساد الأطفال والنساء من أبناء الشعب السوري، فأوقعت الآلاف من الشهداء والجرحى بصواريخها القاتلة والمتنوعة، في وقت دمرت جل المدن السورية وحولتها لركان في سبيل تجربة مدى قدرة صواريخها على التدمير منتهكة بذلك كل معايير المجتمع الدولي الذي تعامى عن ردعها.

ورجحت مجموعة هولندية معنية بالتحقيقات المفتوحة المصدر أن تكون روسيا أو بيلاروسيا قد باعتا المركبات من طراز "UR-77" لقوات النظام، بهدف مساعدتها في بسط سيطرتها على المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في دمشق، والقضاء على قوات المعارضة لتحقيق هدف استراتيجي بالحيلولة دون وصولها إلى مركز العاصمة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ