صورة
صورة
● أخبار سورية ١٥ يونيو ٢٠٢٤

تقديرات بارتفاع نسبة الحوالات الواردة إلى سوريا بنسبة 40 بالمئة

قدرت مصادر اقتصادية ارتفاع نسبة الحوالات المالية الواردة إلى سوريا من السوريين في الخارج إلى ذويهم أو معارفهم في البلاد بنسبة 40%، بالتزامن مع حلول عيد الأضحى، وفق شركات صرافة مرخصة لدى النظام.

وقال مدير شركة الفؤاد في دمشق المرخصة لصرافة وتحويل الأموال أن نسبة الحوالات ارتفعت عن عيد الفطر بحوالي 35% نظراً لارتفاع أسعار السلع والدخل لم يعد يتناسب مع الدخل، في حديثه لأحد المواقع الإعلامية الموالية لنظام الأسد.

وأضاف أن "السوريون المغتربون يلجؤون إلى تحويل الأموال إلى أهلهم وأقاربهم بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية"، وقال مصدر في شركة الهرم للحوالات أن الحوالات المالية ارتفعت عن العيد الماضي ما يقارب 40 بالمئة.

وذكر أن المبالغ التي يسلمها لأصحابها كبيرة جداً لدرجة أن الشخص الذي كان يستلم من الشركة مليوني ليرة اليوم يستلم 5 ملايين، لافتاً إلى أن أكثر الدول التي يتم تسلم حوالات مالية منها هي تركيا والعراق والإمارات ولبنان وألمانيا وغيرها.

وحسب مصدر في شركة العنكبوت فإن نسبة تحويل الحوالات ارتفعت بنسبة 40%، مؤكداً أن أغلب العائلات باتت تعتمد على الحوالات المالية كي تؤمن احتياجاتها وتلبي طلباتها وبدء بتسليم حوالات العيد من بداية شهر حزيران ومستمرة لما بعد العيد.

ورصدت شبكة ديرالزور 24 اليوم السبت، طوابير للأهالي على أبواب مكاتب الحوالات بديرالزور "الهرم، الفؤاد والفاضل" وقال إنّ الأهالي يجبرون على الانتظار من الصباح إلى ما بعد الظهر بذريعة تأخر وصول الأموال من المصرف المركزي.

ويأتي بهدف ابتزاز الأهالي ودفع الرشاوى مع ازدحام الأهالي لاستلام حوالة العيد، وتعتمد شريحة من أبناء ديرالزور على الحوالات القادمة من أوربا وبلاد الخليج مع تدني الأجور والمرتبات في مناطق سيطرة نظام الأسد.

وتزداد الحوالات إلى سوريا خصوصًا في أسبوع ما قبل العيد، حيث برز تطبيق يامرسال كأحد أسهل الحلول المالية التي أتاحت للسوريين في أوروبا وغيرها إرسال حوالة إلى سوريا بكبسة زر وهو ما أراحهم من السماسرة والمعاملات المعقدة وغير الآمنة في الماضي، مما شجع الناس على التحويل أكثر كلٌ حسب قدرته.

وسجل سعر صرف العملة السورية أمام الدولار اليوم السبت 14800 ألف ليرة، فيما زاد سعر صرف اليورو عن 15900 ليرة ويسجل سعر غرام الذهب عيار 21 قيراطا نحو 975000 ليرة سورية.

وقبل أيام قليلة من عيد الفطر الفائت، كشف مصدر في شركة تحويل الأموال لدى نظام الأسد أن التحويل من خارج سوريا ازداد خلال أسبوع بنسبة 30% مقارنة بالتحويلات منذ أول شهر رمضان المبارك.

وقال الخبير الاقتصادي "علي محمد" إن تقدير وصول 1.05 مليار دولار كحوالات مالية إلى سوريا، هو رقم غير مبالغ به يشير إلى التحويلات الداخلة إلى سوريا عبر الأقنية الرسمية، علماً أنه يوجد تحويلات تدخل بطرق غير رسمية.

وتداولت صفحات إخبارية تابعة لنظام الأسد، صورة من وثيقة امتحانية لطلاب صف التاسع، وحسب أحد الأسئلة فإن من الأثار الإيجابية لهجرة السكان إلى بلدان أخرى إرسال التحويلات المالية لأهاليهم.

وقال الكاتب "ناصر النقري" أن زوجة رأس النظام "أسماء الأسد" قالت خلال ترأسها اجتماع اقتصادي الشهر الماضي إن "هجرة مليون سوري من المتواجدين داخل مناطق سيطرة الدولة إلى أوروبا ستساعد كثيرا في توفير القطع الأجنبي الضروري لنهضة البلد"، دون أن يكشف مصدر هذا التصريح.

وكان رجح البنك الدولي استمرار الانكماش الاقتصادي بسوريا، بنسبة 1.5% خلال 2024 وقدر أن الفقر طال 69% من السكان، أي نحو 14.5 مليون سوري عام 2022، مشيرا إلى أن التحويلات المالية تمثل شريان حياة مهم للأسر السورية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ