تحذيرات من "مكائد النظام" .. قوات الأسد تُخلي حاجزاً عسكرياً شرقي السويداء
كشفت مصادر إعلامية محلية في محافظة السويداء جنوبي سوريا، عن إخلاء قوات جيش نظام الأسد لحاجز ظهر الجبل الموجود شرق مدينة السويداء وسط أنباء عن إخلاء حواجز وتخفيض التواجد العسكري في مواقع عسكرية آخرى.
ولفتت مصادر إلى قيام قوات الأسد بالانسحاب من ثكنات عسكرية في وادي المظلم في قرية الرحى وثكنة حرش السهوة التابعة للفرقة الخامسة وثكنة سد العين على طريق "السويداء - صلخد"، وذلك بعد إخلاء حاجز طريق "سالي - ظهر الجبل".
وتداول ناشطون سوريون مقطعا مصورا يوثق إخلاء العسكريين لحاجز ظهر الجبل الموجود شرق مدينة السويداء، دون معرفة الأسباب، وتظهر المشاهد أن من الملفت وجود 3 عناصر فقط في حاجز شرقي قرية الرشيدة علما أنه كان يتواجد عليه أكثر من 25 عنصرا مع آليات والآن شبه فارغ.
هذا وتشير مصادر محلية إلى أن إخلاء حاجز ظهر الجبل منذ ليلة البارحة، وتعتقد المصادر أن الحاجز كان شكلياً وغالباً أن السبب هو تفادي احتجاز عساكر بغية المبادلة بالمعتقل "أيمن فارس"، في حين حذرت صفحات مما وصفته "بمكائد النظام" إلا أن آخرون قللوا من أهمية الحادثة.
وفي سياق مواز نوهت شبكة "السويداء 24"، إلى قيام الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد بالالتزام بمراكزها، وسحبت عناصرها من بعض النقاط والحواجز الصغيرة، إلى ثكناتهم الرئيسية، منذ اليوم الأول لاحتجاجات السويداء، التي تحوّلت إلى حالة عصيان مدني.
وأشارت إلى انسحاب عناصر قوات جيش النظام من بعض النقاط والحواجز داخل محافظة السويداء، منها حاجز ولغا غربي السويداء، وحاجز ظهر الجبل شرقها، ونقطة وادي المظلم في حرش الرحا، هذه النقاط التي انسحبت، كان وجودها شكليّاً، وعدد عناصرها محدوداً.
بالمقابل، عززت السلطات بعض المواقع الأمنية والعسكرية داخل المحافظة، عبر قوّات عسكرية وصلت بشكل متفرق، من الفيلق الأول خلال الأيام الماضية، ولوحظ إنشاء سواتر ترابية في بعض النقاط، مثل كتيبة الكفر.
وشهدت مدينة شهبا شمالي السويداء بوقت سابق توتراً، على إثر إطلاق نار بالهواء من عناصر حاجز شهبا، بهدف تفريق مجموعة من المحتجين كانوا يحاولون إزالة صورة للإرهابي بشار الأسد، على مقربة من الحاجز، ونجح وجهاء شهبا في تدارك الحادثة، ومنع أي ردة فعل من الأهالي ضد الحاجز.
وكانت كشفت مصادر إعلام محلية، عن أن "بشار الأسد"، أرسل محافظ ريف دمشق "صفوان أبو سعدة" وهو من أبناء المحافظة، إلى السويداء، كموفد باسمه، حيث التقى يوم أمس الثلاثاء، الشيخ يوسف جربوع، وعدداً من وجهاء المدينة، حاملاً رسالة عتب بما يتعلق بالاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط الأسد.