"تحرير. الشام" تطلق أول منصة سياسية وتعلق على مجزرة التضامن
"تحرير. الشام" تطلق أول منصة سياسية وتعلق على مجزرة التضامن
● أخبار سورية ١ مايو ٢٠٢٢

"تحرير. الشام" تطلق أول منصة سياسية وتعلق على مجزرة التضامن

تداولت معرفات محسوبة على "هيئة تحرير الشام" يوم أمس السبت، بياناً باسم "إدارة الشؤون السياسية المناطق المحررة"، كأول منصة سياسية باسم الهيئة علانية، لتكون أداة لها في المرحلة المقبلة في تمرير ماتريد من تصريحات، دون ذكر أي ارتباط للهيئة بتلك المنصة.

وجاء البيان الأول عن تلك الإدارة السياسية، معلقاً على مجزرة التضامن التي كشف عنها تحقيق صحيفة الغارديان البريطانية، لافتة إلى أن الشعب السوري عانى من كافة أشكال الظلم والاستبداد جراء تولي نظام الأسد حكم البلاد لما يزيد عن خمسة عقود، ونتيجة لذلك انتفض السوريون في ثورة الكرامة، يطالبون بإسقاط النظام المجرم لنيل كرامتهم وحريتهم.

وأوضح البيان أن هذه الثورة أبرزت للعالم أجمع الوجه الحقيقي والموثق بالصوت والصورة لتلك العصابة الشاذة عن طبيعة البشر والإنسانية، فلم يتوانوا عن استهداف المظاهرات السلمية بالرصاص الحي، وقصف البيوت والأسواق ببراميلهم، واستهدفوا النساء والأطفال بالأسلحة الكيماوية، وغيبوا عشرات الآلاف في سجونهم، وقضى منهم الكثير تحت التعذيب. 

ولفتت إلى تسربت إلى الإعلام مجزرة "حي التضامن"، تلك المجزرة الوحشية، التي تعبر عن جزء من عقلية نظام الأسد وعقيدته الطائفية ضد الشعب السوري، معتبرة أن المقطع المسرب يشكل دليلا راسخا بأحقية مطالب الثورة السورية بإسقاط النظام المجرم منذ 2011؛ حيث لا يمكن لهذا الشعب أن ينال حياة كريمة أو يتعايش مع هذه العصابة التي احتلت البلاد ونهبت مقدراتها وقيدت الحريات وأخمدت أية شعلة للتطور والإبداع لدى الشعب السوري طيلة فترة حكمهم.

واعتبرت أن هذا يؤكد التحقيق الذي نشرته صحيفة الغارديان البريطانية وغيره الخلل الكبير في مفهوم قواعد الأخلاق وفكرة العدالة الإنسانية لدى المجتمع الدولي بصفة عامة، فعلى الرغم من وضوح إجرام هذا النظام اللاشرعي، فإنه لا يزال يعطى الفرص تلو الفرص لاستعادة علاقاته الدبلوماسية والخارجية مع الدول وفي المحافل الدولية

وأوضحت أنه لا يمكن حصر جرائم النظام السوري بحوادث أو أشخاص، بل هو منظومة تم تأسيسها على مبدأ ابتكار أساليب العنف والقتل تجاه الشعب السوري، وإن النظام السوري بكافة مؤسساته العسكرية والأمنية ينطلق من هذه المنطلقات في ممارسة الطغيان والتشريد والاستبداد.

وقدمت المنصة السياسية، الشكر لكل من شارك في إخراج هذا التحقيق، وثمنت الدور الإعلامي في فضح جرائم النظام وأوصت الباحثين والخبراء بتكثيف هذه الأعمال والتحقيقات تلبية للواجب الأخلاقي والإنساني تجاه قضية الشعب السوري، وإن هذه المقاطع المسربة لا تشكل إلا جزءا يسيرا من حجم الكارثة التي يواجهها الشعب على أرض الواقع.

وأشارت إلى أن هذا البيان ليس بيان استنكار وشجب بل هو دعوة للعمل، ولكل صاحب مسؤولية وثغر في كافة المجالات بأن يشكل هذا التسريب للمجزرة نقطة انطلاقة جديدة، وتجديدا لعهد الشهداء والأسرى، ليكون الجميع يدا واحدة في كافة المجالات السياسية والعسكرية والمدنية نحو إسقاط النظام المجرم ومؤسساته الوحشية.

وتعمل "هيئة تحرير الشام" منذ سنوات على سلسلة تغييرات في نهجها وسياساتها الداخلية والخارجية، في محاولة لتبني الحراك الشعبي السوري، والتحكم به، من خلال العديد من الكيانات والمجالس والهيئات التي أوجدتها وقامت بدعمها وتوجيهها بشكل غير مباشر، زاعمة استقلالها، لتكون واجهتها التي تقدم فيها نفسها بشكل ووجه جديد.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ