تضارب حول أسباب تسرب نفطي في ميناء "بانياس" بطرطوس
تضارب حول أسباب تسرب نفطي في ميناء "بانياس" بطرطوس
● أخبار سورية ٢٧ فبراير ٢٠٢٤

تضارب حول أسباب تسرب نفطي في ميناء "بانياس" بطرطوس

نقلت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد تصريحات متضاربة حول أسباب حدوث تسرب نفطي في ميناء بانياس بطرطوس، حيث اتهمت مديرية مكافحة التلوث البحري البلدية، فيما نفت الأخيرة مسؤوليتها عن التسرب الحاصل.

وأكد مدير مركز مكافحة التلوث البحري لدى نظام الأسد "حسين شحادة" عن وجود تسرب نفطي في بانياس، وذكر أن مشكلة التسرب لخطوط الصرف الصحي غير معروفة المصدر حتى الآن.

مشيرا إلى أن مدينة بانياس هي أكبر بؤرة تلوث على الساحل السوري، وذكر أنه قبل أيام من الحادثة كان هناك عمل لورشات البلدية بالقرب من أحد خطوط المحطة القديمة، ما أدى لحدوث ضرر في الخط.

فيما نفى رئيس مجلس مدينة بانياس، "بشار حمزة" وقوع المسؤولية على ورشات البلدية التي كانت تعمل قرب أحد الأنابيب وبأنها ألحقت الضرر بالأنبوب خلال عمليات الحفر، ما للتسرب النفطي.

وذكر أن ورشات البلدية لاحظت خلال عملها وجود تسرب مادة نفطية، الأمر الذي أبلغته للجهات المعنية، والبحث الآن جارٍ في موقع التسرب ولم يتم تحديد مصدره حتى الآن.

وكان كشف مصدر في مدينة بانياس عن وجود تسريب نفطي غربي ميناء بانياس حيث شوهدت بقع نفطية مجهولة المصدر على الشاطئ بالقرب من الميناء، ما جعل أهالي المدينة يشكون من استنشاق روائح نفطية.

وذكر مدير البيئة في طرطوس "محمد صالح" أن وصول تسرب البقع النفطية إلى الشاطئ تم عبر مجرور الصرف الصحي والذي يصب جانب المكسر الغربي لميناء بانياس.

هذا وتداولت صفحات موالية لنظام الأسد شكاوى لعدد من الأهالي تفيد بانبعاث روائح كريهة في أحد الأحياء القريبة من الشاطئ مرجحين إلى أن مصدر الروائح يمكن أن يكون تسرب في أحد خطوط نقل النفط.

وفي شباط 2023 كشفت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن وجود بقعة نفطية على شواطئ مدينتي جبلة وبانياس في الساحل السوري، نتيجة تسرب نفطي مجهول المصدر، فيما برر النظام عدم تحديد مصدر التسرب بالظروف الجوية الحالية.

وفي آب/ أغسطس 2021 نقل موقع موالي ما قال إنها متابعة لحادثة تسرب الفيول من أحد خزانات محطة توليد بانياس ولملمة الآثار البيئية الجانبية، وسط سخرية واسعة من آلية التنظيف التي تتم بواسطة عمال بأدوات زراعية محدودة التأثير ومنها ما يعرف محليا بـ"السطل والكريك"، رغم مزاعم النظام بتخصص ملايين الليرات لمعالجة الحادثة.

وتجدر الإشارة إلى أن حادثة تسرب مادة الفيول من أحد خزانات محطة بانياس عام 2021 جاءت وفق رواية رسمية تنص على أنها حدثت نتيجة وجود تصدع واهتراء، أدى لتسرب كميات من الفيول في البحر، وزعم نظام الأسد السيطرة عليها لاحقا، فيما نشرت صحيفة موالية منشورا تهكميا على حادثة التسرب الأخيرة بقولها "ليذهب الفيول بالبحر لكن لن يستخدم في توليد الكهرباء".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ