تضاعفت وقل الطلب.. مسؤول بـ"حماية المستهلك" يكذب النظام حول الأسعار ومهرجانات التسوق
تضاعفت وقل الطلب.. مسؤول بـ"حماية المستهلك" يكذب النظام حول الأسعار ومهرجانات التسوق
● أخبار سورية ٢١ مارس ٢٠٢٤

تضاعفت وقل الطلب.. مسؤول بـ"حماية المستهلك" يكذب النظام حول الأسعار ومهرجانات التسوق

كشف أمين سر جميعة حماية المستهلك لدى نظام الأسد "عبد الرزاق حبزة"، إن كل ما يقال عن انخفاض للأسعار هو نظري، ومهرجانات التسوق محدودة وليس لها أي تأثير على أرض الواقع، ما يناقض تصريحات مسؤولي النظام حول انخفاض الأسعار والترويج لكذبة المهرجانات والأسواق الخيرية.

وأكد أن التدخل الإيجابي يجب أن يكون بالحد من ارتفاع الأسعار، وأضاف أن من خلال الجولات في الأسواق لوحظ ارتفاع غير مسبوق في الخضار والفواكه والأجبان والألبان واللحوم، وحتى الدجاج الذي انخفض قبل رمضان ومن ثم عاد سعره للارتفاع.

وأكد أن القرارات الحكومية مبنيّة على بيانات مغلوطة، ولا تستند إلى واقع حقيقي، وفي حديثه لأحد المواقع الإعلامية الموالية للنظام، أكد المسؤول المالي والخبير الاقتصادي لدى النظام "عابد فضلية"، أن معطيات الأسواق في مناطق سيطرة نظام الأسد تبين أن الأسعار تتجه نحو الارتفاع.

وأشار إلى أن إجراءات الإدارة الاقتصادية غير مناسبة أو في وقتها الصحيح، وسط وجود العديد من الأسباب الخارجية التي تؤدي لتفاقم الأوضاع، ومن المفترض على الإدارة الاقتصادية التقليص من التأثير السلبي الخارجي و"لكن دون جدوى".

ونوه إلى أن الكثير الإجراءات المتخذَّة من قِبل الفريق الاقتصادي لم تكن في توقيتها الصحيح، والعديد من التشريعات التي تم اتخاذها ظهرت نتائجها عكس ما كان لازماً، ومثال على ذلك رفع الدولار الجمركي للاستيراد والتصدير الذي أدى إلى رفع الأسعار.

يُضاف إلى ذلك المغالاة الشديدة في تقدير الأرباح المتوقعة التي تؤدي إلى رفع نسبة الضرائب الأمر الذي تسبب بإغلاق وإيقاف عمل بعض الفعاليات ناهيك عن ارتفاع التكاليف وبالتالي رفع الأسعار، في حين كان من الضروري اتخاذ القرارات لتخفيض الأسعار.

وقدر عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه بدمشق "محمد العقاد"، في حديثه لوسائل إعلام تابعة للنظام أن الطلب على الخضار والفواكه أقل من السنوات الماضية بنسبة تقارب 50 بالمئة والسبب الرئيسي ضعف القوة الشرائية.

وقال رئيس جمعية حماية المستهلك "عبد العزيز المعقالي"، إن الإقبال على شراء المواد الاستهلاكية بالمجمل وليس فقط الخضار والفواكه ضعيف بسبب ارتفاع الأسعار، موضحاً أن العادات الشرائية للمواطنين تغيرت خلال رمضان الحالي.

ولفت إلى أن قرارات حكومة النظام التي رفعت أسعار المحروقات والكهرباء أدت لارتفاع أسعار المواد، وأكد أن حكومة النظام شريكة برفع الأسعار على المستهلك، وقدر أن الأسعار ارتفعت خلال رمضان الحالي بنسبة تزيد على 100% قياساً للأسعار برمضان الماضي.

هذا وشهدت الأسواق في مناطق سيطرة النظام منذ الأيام الأولى من شهر رمضان ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار الخضار والفواكه والبقوليات واللحوم، وهو ما زاد من الأعباء المادية ولم يعد المواطن قادراً على تلبية أبسط المتطلبات الحياتية لعائلته، في ظل تجاهل النظام بشكل متعمد.

وتشير تقديرات صدرت مطلع 2024 بأن متوسط تكاليف المعيشة في الشهر لأسرة من 5 أفراد بأكثر من 12 مليون ليرة أي 857 دولاراً، وتشير دراسات إلى أن تضاعف احتياجات الأسر، ويتعمق تردي الأوضاع المعيشية للأغلبية العظمى في مناطق نظام الأسد بسبب تدني الدخل الشهري، وتواصل تضخم تكاليف المعيشة، إذ يتراوح متوسط الرواتب بين 250 و450 ألف ليرة، أي ما يعادل نحو 18 - 32 دولاراً أميركياً.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ