(سينتكوم) تكشف عن زيارة أجراها "الجنرال كوريلا" لعدة قواعد أمريكية في سوريا
كشفت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، عن زيارة قائد القيادة المركزية "الجنرال مايكل إريك كوريلا"، أجراها إلى المنطقة الوسطى"، شملت قواعد عسكرية في سوريا، قالت إنها شملت (مصر والأردن، وسوريا وإسرائيل)، لفهم الوضع الأمني والإنساني بشكل أفضل، والالتقاء بأعضاء الخدمة الأمريكية والشركاء الأمنيين.
وأوضحت أن الجنرال كوريلا، زار في 28 من شباط، المنشآت العسكرية للقيادة المركزية الأمريكية في الأردن وسوريا، بما في ذلك موقع “البرج 22”، وموقع التنف، ومنطقة هبوط رميلان، والقوة المساندة في الفرات، والقرية الخضراء، لتقييم التحسينات المستمرة في حماية القوة، ولقاء القادة المحليين، والوصول لفهم مباشر للتقدم المحرز في هزيمة تنظيم داعش.
كذلك كشفت عن زيارة أجراها الجنرال إلى مخيمي "روج والهول"، ولقاء مسؤولين عن المخيمين وبعض قاطني المخيم، لمناقشة إعادة المعتقلين من عائلات تنظيم داعش إلى أوطانهم.
وتأتي هذه الزيارة بعد حالة من التصعيد شهدتها المنطقة منذ كانون الثاني الماضي، إثر مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن، على الشريط الحدود المحاذي لسوريا، في نقطة عسكرية تعرف باسم “البرج 22″، جرح فيها أيضًا أكثر من 40 جنديًا أمريكيًا آخرًا بهجوم نفذته طائرة مسيرة باتجاه واحد (انتحارية)، وتبنته فصائل شيعية مدعومة من إيران في العراق.
وسبق أن أجرى رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي، الجنرال مارك ميلي، زيارة غير علنية، لقاعدة أمريكية في سوريا، مؤكدًا ضرورة بقاء القوات الأمريكية في المنطقة لمواجهة تنظيم داعش.
وكان قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال مؤتمر صحفي مع الملك الأردني عبد الله الثاني، في واشنطن، إنه سيواصل الضربات الانتقامية ضد الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا والعراق، رداً على هجوم أدى لمقتل عدد من الجنود الأمريكيين باستهداف قاعدة أمريكية قرب الحدود السورية - الأردنية، قال بايدن: "لقد ضربت القوات الأمريكية أهدافاً في العراق وسوريا. ردنا سيستمر".
وكان الجيش الأميركي، أعلن في وقت سابق مقتل 3 من عناصره وإصابة عشرات آخرين في هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة بالأردن، واتهمت واشنطن مجموعات مسلحة مدعومة من إيران بالوقوف وراء هذا الهجوم وتوعدت بالرد عليه.
وتوعد الرئيس الأميركي جو بايدن بمحاسبة كل المسؤولين عن الهجوم "في الوقت المناسب وبالطريقة التي نختارها"، ووصفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ما تعرضت له قواتها في الأردن بالتصعيد الخطير.
وقالت القيادة الوسطى الأميركية إن الهجوم استهدف قاعدة الدعم اللوجستي عند البرج 22 من شبكة الدفاعات الأردنية (شمال شرقي المملكة) قرب الحدود مع سوريا وأسفر عن مقتل 3 جنود وإصابة 34 آخرين، مشيرة إلى إجلاء 8 من الجنود الجرحى من الأردن للحصول على رعاية صحية متقدمة.
وكانت هذه المرّة الأولى التي يُقتل فيها عسكريّون أمريكيّون بنيران مُعادية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزّة. ويُفاقم الهجوم التوتّرات في المنطقة، ويغذّي المخاوف من توسّع نطاق الحرب إلى نزاع يشمل إيران بشكل مباشر.