صراع متعدد الأطراف على جني ثمرة "الكمأة".. ضحايا بهجوم مسلح شرقي حمص
صراع متعدد الأطراف على جني ثمرة "الكمأة".. ضحايا بهجوم مسلح شرقي حمص
● أخبار سورية ٢٤ فبراير ٢٠٢٤

صراع متعدد الأطراف على جني ثمرة "الكمأة".. ضحايا بهجوم مسلح شرقي حمص

قُتل 5 أشخاص بينهم عنصرين من قوات الأسد، بهجوم نفذه مسلحون مجهولون استهدفهم أثناء جمع ثمرة الكمأة في منطقة جب الجراح بريف حمص الشرقي، يوم أمس الجمعة 23 شباط/ فبراير.

ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا"، عن مصدر في قيادة شرطة قوله إن هجوما مسلحا بواسطة دراجات نارية طال خمسة مواطنين أثناء قيامهم بجمع الكمأة في منطقة جب الجراح بريف حمص الشرقي، ما أدى إلى مقتلهم على الفور.

واتهمت وقوف "داعش"، الذي قالت إنه ينتشر في المناطق الوعرة في عمق البادية السورية، خلف العملية علما أن التنظيم لم يتبنى ذلك حتى لحظة إعداد الخبر، فيما بثت صفحات إخبارية مقطعا مصورا يظهر لحظة العثور على جثث القتلى نتيجة للهجوم.

وقال ناشطون إن معظم القتلى من أبناء عشيرة الرطوب، وحددت موقع الهجوم في قرية الحيوانية في محيط القرية قرب منطقة رسم الصوان بريف جب الجراح التابع لمدينة المخرم في ريف حمص الشرقي.

وأشارت مصادر إلى وقوف ميليشيات إيران خلف الهجوم الذي تضمن مهاجمة مجموعة من رعاة الأغنام وسرقة المواشي، في حين قال إعلام النظام إن الهجوم طال جامعي الكمأة وعرف من بين القتلى عنصرين هما "محمد علي يونس، ومحمد أحمد يونس".

وقبل أيام قتل مدنيين اثنين يعملان في جني الكمأة ببادية بلدة المسرب بريف دير الزور الغربي، حيث هاجم مجهولون مجموعة من الأهالي يعملون في جني الكماة ومن المرجح أن يكونوا تابعين للميليشيات الإيرانية، وسط صراع متعدد الأطراف مع بداية جني ثمرة الكمأة.

وفي 15 شباط/ فبراير الحالي أصدرت قيادة ميليشيات الفرقة الرابعة بدير الزور، تعميماً يقضي بمنع أي شخص من الاتجاه إلى البادية لجمع الكمأة، وفق "شبكة نهر ميديا"، المحلية، وقالت مصادر مؤخرا إن خلافات على جني الكمأة أدت إلى اشتباكات بين "الرابعة" و"الدفاع الوطني" في دير الزور.

ولفتت إلى أن قرار المنع تم تعميمه على حاجز البانوراما ونقاط البادية، بحجة الخوف على جامعي الكمأة من الألغام، وأكدت أن القرار يأتي بسبب احتكار الضباط لعمليات جمع الكمأة، وعلى رأسهم العميد "عبد الكريم الحمادة" عن طريق ورشات خاصة بهم وتجار ينسقون عمليات الجمع والبيع الداخلي والخارجي.

وقدرت أن يومية العامل بجمع الكمأة تحت إمرة الفرقة الرابعة تتراوح بين 100-200 ألف ليرة سورية، نظراً لخطورة المهمة بوجود الألغام في أغلب مناطق بادية ديرالزور التي شهدت لوحدها عام 2023 مقتل وإصابة أكثر من مئتي شخص من جامعي الكمأة بانفجار ألغام أو هجمات مسلحين.

هذا ويعرف أن أكثر المناطق إنتاجاً للكمأة تقع إلى الشرق من تدمر والسخنة، وجنوب دير الزور، إضافة إلى البادية الواقعة شرق نهر الفرات، مع مناطق من شرق حمص وحماة وجنوب الرقة، وبادية السويداء جنوبي سوريا، ويباع الكيلو خلال العام الحالي بسعر يتجاوز الـ 300 ألف في أقل تقدير، وسط توقعات بأن يصل سعر الكيلو لنصف مليون ليرة سورية هذا العام.

يذكر أن سعر كيلو الكمأة سجل العام الماضي 100 ألف ليرة سورية في الأسواق، ورغم غياب إحصاءات رسمية فإن عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه محمد العقاد قدر العام الماضي أن الموسم كان ممتازاً إذ كان يصل إلى سوق دمشق بين 75 – 100 طن يومياً في ذروة الموسم، ويصدر النظام معظم الإنتاج إلى دول الخليج، فيما تدفع تدهور الأوضاع المعيشية عدد من الأشخاص للعمل في المجال رغم التحذيرات من خطورة العمل.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ