
صناعي يدعو لتخفيف الجباية المجحفة .. و"الشهابي": "لنحافظ على من بقي"
انتقد أمين سر غرفة صناعة حمص، "عصام تيزيني"، تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية بمناطق النظام، داعيا إلى التخفيف من الجباية المجحفة، فيما طالب "فارس الشهابي"، رئيس غرفة صناعة حلب، باتخاذ إجراءات تسهم بالحفاظ على من بقي من المستثمرين وسط تزايد مؤشرات الهجرة من مناطق سيطرة النظام.
وقال الصناعي "تيزيني"، مخاطبا من وصفهم القائمين على اقتصاد البلاد، بقوله، لطفا ساعدونا على الشراء، الكل يشكو ومتوتر، لا حديث بين الناس إلا عن عجز الجيوب وقصر ذات اليد، نعم إنها الحقيقة لا أحد مرتاح، وقال إن القدرة على الشراء هي المعيار الحقيقي لقوة اقتصاد الدول وأمن المجتمعات.
وأضاف أن الحل المقترح أولا يجب أن نمتلك الجرأة ونعترف أن مشكلة اقتصادنا هي في نمطية التفكير الذي يمارسه القائمون على إدارته فالعالم تغير وعلينا أن نتغير، ثانيا كفى تشددا، كفى رقابة رديئه، كفى جباية مجحفة، اصبروا قليلا على الأسواق حتى تنتعش.
واختتم بدعوة حكومة ودوريات الجباية لدى نظام الأسد بالصبر على المنتج والبائع والمزارع فالكل ناشئ وهو يتلمس خطواته الأولى من تحت الرماد، اصبروا عليهم حتى يصبروا على المستهلك مرحليا على الأقل دون ضغط وقرارات متشددة منفرة اتبعوا حل دعه يعمل دعه يمر فهو أبو الحلول دون ذلك ستظلون تديرون انهيارا لا نموا، على حد قوله.
وسبق أن انتقد الصناعي الداعم للأسد "عصام تيزيني"، ممارسات وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد، مشيرا إلى أن منذ تدخل التموين ارتفعت الأسعار وفقدت مادة الفروج من الأسواق، حسب وصفه.
وكان أطلق الصناعي الداعم للأسد "عصام تيزيني"، تصريحات إعلامية هاجم خلالها سياسة حكام المصرف المركزي التابع للنظام، كما أشار إلى صدور مراسيم وقرارات قاسية أدت إلى تراجع الوضع المعيشي والاقتصادي في سوريا.
فيما قال "الشهابي"، في منشور له عبر صفحته الشخصية على فيسبوك جاء فيها قوله "لا أعتقد أن المغتربين "القسريين" المستثمرين في الخارج بحاجة إلى مؤتمرات ولقاءات وندوات تقنعهم بالعودة، بل هم بحاجة ليسمعوا و يروا قصص نجاح من بقي و عانى في وطنه، وفق تعبيره.
واعتبر ذلك من أهم وأقوى رسالة للجميع، وأضاف زاعما بأن، "اليوم الأمور تتحسن تدريجياً عما كانت عليه في سنوات الحرب ونحن متفائلون والأرقام تثبت ذلك فلنحافظ على من بقي وأنتج في أصعب الظروف ومن غادر سيعود بسرعة الضوء بدون أي دعوة"، حسب كلامه.
هذا ويعد "فارس الشهابي" من الشخصيات النافذة والموالية للنظام كما يعتبر من أبرز الأثرياء في مدينة حلب ومن أكثر المطالبين بإبادة السوريين المطالبين بإسقاط نظامه، فيما تحول إلى جهة إعلامية تروج للنظام وتنتقد بعض ممارساته حول القطاع الاقتصادي المتهالك.