صورة من ملاحم غزة وحلب
صورة من ملاحم غزة وحلب
● أخبار سورية ١٤ نوفمبر ٢٠٢٣

صمود الغزاويين يُعيد التذكير بملاحم الثوار السوريين .. معاناة واحدة وبطولات يُسطّرها التاريخ

يُتابع أبناء الحراك الثوري السوري، بشغف ممزوج بالألم والحرقة تارة والفخر تارات أخرى، الأخبار القادمة من أرض الرباط في غزة، التي تدافع بأجساد أبنائها عن الأمة العربية الإسلامية جمعاء، ضد أعتى كيان احتلال مدعوم من القوى العالمية، يستذكر السوريون ملاحم البطولة والصمود التي عايشوها في سوريا خلال سنوات طويلة ماضية.

يتشابه المشهد في كثير من تفاصيله، مع اختلاف القاتل، ففي غزة، يُهاجمك كيان احتلال غاصب لأرضك، عدو لدينك ومجتمعك وعروبتك، فيقتل ويفتك ويدمر، ويحاول جاهداً تحقيق نصر على شعب أعزل محاصر، وفي سوريا، يقتلك أبناء جلدتك ممن حكموا سوريا لسنوات طويلة باسم المقاومة والممانعة، وقضية فلسطين، ليقتل الأسد شعبه ويمارس بحقهم الفظائع لأجل البقاء في حكمه والتسلط على مقدرات الوطن.

ولعل صور المجازر والموت وأشلاء الأطفال والنساء، حصار المشافي وتدميرها، قتل المدنيين بشتى أنواع الأسلحة، وعمليات التهجير القسري، جميعها عايشها الشعب السوري في غالبية التراب السوري، ولعل المشهد يتوحد ويتكرر عما يجري اليوم في غزة البطولة، فتجد أبناء الشعب السوري أكثر ممن يشعر بألم أهالي غزة اليوم، لما عانوه وعايشوه أيضاَ من ذات الضيم والموت اليومي.

في الطرف المقابل، ومع كل بيان من المقاومين في غزة، والحديث عن النتائج اليومية لمعارك التصدي للغزاة، ضمن معركة غير متكافئة لا في عدتها ولا عتادها، ومع ذلك يُسطر أبناء غزة أروع البطولات والملاحم، تعيد للذاكرة تلك الملاحم الكبيرة التي خاضها ثوار سوريا ضد قوى الشر وأسلحته الفتاكة من نظام الأسد إلى روسيا وإيران وكل ميليشياتهم التي مارست ذات أفعال كيان الاحتلال.

من دير الزور إلى الرقة، وصولاً إلى درعا الصمود وداريا وجوبر وغوطة دمشق، حتى القصير وملاحم حماة وإدلب وحلب، وعشرات الملاحم البطولية التي خاضها ثوار سوريا بإمكانياتهم المتواضعة في ظل التخاذل الدولي عن مساندتهم ضد آلة القتل، تشابه لحد كبير، مايسطره الغزاويون اليوم في مواجهة قوى الاحتلال وداعميه، ويعانون الخذلان ذاته الذي عاناه أبناء الشعب السوري طيلة سنوات طويلة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ