قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، إن أربع عائلات فلسطينية، أطلقت مناشدة لمنع ترحيلهم من قبل السلطات اللبنانية بعد أن أعادتهم السلطات القبرصية إلى لبنان الذي غادروا منه بحراً مع عدد من العائلات اللبنانية والفلسطينية.

ولفتت المجموعة إلى أن السلطات اللبنانية تنوي إعادة العائلات الأربع إلى سوريا بحجة دخولهم عبر الحدود البرية بطريقة غير نظامية إلى لبنان، وهو اعتبره نشطاء أمراً يشكل خطراً على حياتهم ويعرضهم للاعتقال من قبل السلطات السورية التي تعتبر الخروج من سوريا بدون موافقة أمنية مخالفة كبيرة وجريمة تستوجب المساءلة والتحقيق من قبل الأجهزة الأمنية.

وانطلقت العائلات الفلسطينية بحراً مساء يوم السبت الفائت لتصل إلى جزيرة قبرص حيث قامت السلطات القبرصية بترحيلهم مجدداً إلى لبنان، فيما أطلقت السلطات اللبنانية سراح الجميع باستثناء تلك العائلات، ومن المقرر تسليمهم صباح يوم الاثنين القادم للسلطات السورية.

وبحسب مراسل "مجموعة العمل" في لبنان فقد زادت محاولات الهجرة غير النظامية في لبنان وتصاعدت وتيرتها مع تفاقم الأزمة الاقتصادية والسياسية في البلاد، فقد شهدت سواحل البلاد يوم 24 من نيسان/أبريل الماضي فاجعة تمثلت بغرق قارب يحمل العشرات من المهاجرين، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، قبالة سواحل مدينة طرابلس (شمال).

ويبلغ عدد الفلسطينيين السوريين المقيمين في لبنان 29 ألف لاجئ، يعانون من أوضاع إنسانية مزرية نتيجة التدهور الاقتصادي والمعيشي وغلاء الأسعار وعدم توفر موارد مالية، وانتشار البطالة، ناهيك عن شح المساعدات الإغاثية المقدمة لهم من المؤسسات والجمعيات الخيرية.