شبههم بـ"الجيش".. "بشار" يعتبر المعلمين رديفاً لميليشياته ويتجاهل تدمير وانهيار التعليم
شبههم بـ"الجيش".. "بشار" يعتبر المعلمين رديفاً لميليشياته ويتجاهل تدمير وانهيار التعليم
● أخبار سورية ٢١ مارس ٢٠٢٤

شبههم بـ"الجيش".. "بشار" يعتبر المعلمين رديفاً لميليشياته ويتجاهل تدمير وانهيار التعليم

استغل رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، مناسبة عيد المعلم التي تصادف اليوم الخميس 21 آذار/ مارس، رفقة زوجته "أسماء الأسد"، المعروفة بـ"سيدة الجحيم"، وظهر مع عدداً من المعلمين وأطلق تصريحات مثيرة للجدل.

وقال "بشار"، إن المعلمين عملوا بـ"التوازي مع القوات المسلحة" في إشارة إلى جيش النظام وميليشياته، معتبرا أنهم "كانوا يقاتلون في قطاع التعليم"، وقاموا بـ"تربية جيل الجيش الذي قاتل"، وأضاف "لدينا جيش سوري وجيش علمي يجسده المعلمون".

واعتبر أن المعلمين بالنسبة لنظامه "جيل يجسد وجدان العلم وذاكرة الوطن"، وعلى غرار ذلك صرحت زوجة رأس النظام وشريكته بالإجرام "أسماء الأسد"، بأن "العملية التربوية لا تنفصل عن العملية التعليمية"، واعتبرت أن المعلمين كانوا أنموذجاً للصمود، دون أن تتطرق إلى أن راتب المعلم لا يكفي أجور للنقل.

وقال "محمد مارديني"، وزير التربية في حكومة نظام الأسد، إن بشار الأسد أكد خلال اللقاء مع المعلمين بأنهم "جيش الدفاع عن القيم ودورهم في هذه المرحلة أكثر أهمية من أي وقت مضى في مواجهة الغزو الفكري"، معتبرا أن اللقاء يحمل دلالة على أهمية قطاع التربية والتعليم وحيويته وطنياً.

وكانت أصدرت وزارة التربية والتعليم التابعة للنظام السوري، قرارا يقضي بمنع قبول طلبات الاستقالة لكافة الفئات إلا بشروط إدارية محددة منها أن يكون العامل في الوزارة لديه خدمة لا تقل عن 30 عام وما فوق.

وبالتوازي مع اللقاء وما رافقه من تصريحات مثيرة، تتزايد التقارير والمقالات والتصريحات التي ينقلها إعلام النظام حول انهيار قطاع التعليم بكافة مراحله، وفي مؤشر خطير قالت جريدة تابعة للنظام إن أساتذة جامعات انسحبوا من التدريس لتدني الأجور.

واشتكى عدد من الأساتذة والمختصين، من عدم وضع قوانين واضحة تسمح بصرف الأجور للمدرسين وسط ظلم كبير الأمر الذي يترتب على أعضاء الهيئة التدريسية نفقات كبيره للنقل والتنقل تصل إلى نحو 2 مليون ليرة على مدار الفصل الواحد على حين أن المكافأة بين 100 ألف إلى 300 ألف ليرة فقط.

وسجلت عدة مدارس بمناطق سيطرة النظام مؤخرا، تصاعد ملحوظ في حوادث الاعتداء التي تحولت إلى ظاهرة متفاقمة، ضمن حالة فوضى عارمة، تصل إلى اقتحام باحات المدارس بالسلاح، والشتم والضرب بحق العاملين في السلك التعليمي.

هذا وأفضت ممارسات النظام الممنهجة ضد قطاع التعليم طيلة عقود ماضية، إلى تمهيد الطريق إلى توغل الاحتلالين الإيراني والروسي في القطاع، ويمنع النظام استقالات المعلمين، ويمنحهم مكافئات ورواتب مذلة، وأدت حربه الشاملة ضد القطاع التعليمي إلى تدمير كثير من المدارس وما نتج عنه من حرمان للتعليم وتسرب مئات آلاف الطلاب.

هذا وتحولت الجامعات والمدارس والمراكز التعليمية التي نجت من تدمير آلة الحرب التي يقودها النظام وحلفائه إلى تربة خصبة لحلفاء النظام في نشر ثقافاتهم ومعتقداتهم عقب إتمام نظام الأسد في دوره بتجهيل الأجيال وتسليمه القطاع التربوي وصياغة المناهج الدراسية للاحتلالين الروسي والإيراني.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ