سفير روسيا بدمشق يكشف عن تأجيل موعد انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء الخارجية
سفير روسيا بدمشق يكشف عن تأجيل موعد انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء الخارجية
● أخبار سورية ٩ أبريل ٢٠٢٣

سفير روسيا بدمشق يكشف عن تأجيل موعد انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء الخارجية

كشف سفير روسيا في دمشق ألكسندر يفيموف، عن تأجيل موعد انعقاد الاجتماع الرباعي على مستوى وزراء خارجية (سوريا وتركيا وإيران وروسيا) إلى الشهر المقبل، والذي كان متوقعاً عقده يوم غد الاثنين المقبل.

وأكد المسؤول الروسي في تصريحات صحفية، أن الاتصالات والمشاورات مستمرة بين الأطراف المعنية للوصول إلى نتائج إيجابية في هذا الإطار، ولفت إلى أن مسار تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا طويل ولا يمكن حل جميع الملفات والمسائل ومناقشتها في جولة واحدة أو أكثر من المفاوضات.

وشدد "يفيموف" على أن بلاده مستمرة في جهودها لعقد الاجتماع الرباعي، معبراً عن تفاؤله بإمكانية الوصول إلى نتائج إيجابية لعقد الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية، واعتبر أن "المسار طويل، لكننا نتقدم في هذا المسار خطوة خطوة".

وسبق أن أكد وزير الخارجية التركي "مولود تشاووش أوغلو"، أن بلاده تنتظر دعوة موسكو لعقد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجية (تركيا وروسيا وسوريا وإيران)، مشدداً على أن الاجتماع سيعقد في موسكو.

وقال أوغلو، في مؤتمر صحفي ببروكسل، أن "اجتماع الوفود على مستوى نواب وزراء الخارجية في موسكو (أمس) كان يصب في سياق التحضير لاجتماع وزراء الخارجية. وفي الفترة المقبلة ولعقد هذا الاجتماع الرباعي  على مستوى وزارء الخارجية ننتظر دعوة الجانب الروسي..على الأرجح سيعقد الاجتماع في موسكو".

وكانت قالت "وزارة الخارجية الروسية" في بيان، إن نواب وزراء خارجية (روسيا وإيران وسوريا وتركيا) ناقشوا في مشاورات بموسكو، الاستعدادات لعقد اجتماع وزاري رباعي، في حين قالت مصادر مطلعة إن الاجتماع لم يتوصل لأي نتائج.

وجاء في بيان الخارجية الروسية: "عقدت في موسكو يومي 3 و4 أبريل الجاري، مشاورات رباعية على مستوى نواب وزراء خارجية روسيا وإيران وسوريا وتركيا، وبحثت الاستعدادات للاجتماع المقبل لوزراء خارجية هذه الدول، وحدد المشاركون في المشاورات بطريقة مباشرة وصريحة نهجهم واتفقوا على مواصلة الاتصالات".

وجاءت تصريحات رئيس وفد النظام إلى الاجتماع الرباعي في موسكو، معاون وزير الخارجية، أيمن سوسان، لتؤكد أن الاجتماع لم يتوصل لأي نتائج، مع تعنت النظام في طرح شروط على تركيا لقبول التطبيع والتواصل.

وكان اعتبر سوسان، أن إعلان تركيا رسميا سحب قواتها من الأراضي السورية كافة والبدء فعليا بالانسحاب هو المدخل لإعادة التواصل بين الجانبين، ولفت إلى أن إعادة الأوضاع في شمال شرق وشمال غرب سوريا إلى ما كانت عليه تتطلب ظروفا تتحقق بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدتها وبانسحاب القوات غير الشرعية ومكافحة الإرهاب وإعادة بسط سلطة الدولة السورية على كل أراضيها.

وشدد مسؤال النظام، على ضرورة "إنهاء الوجود التركي غير الشرعي على أراضي سورية وعدم التدخل في شؤونها ومكافحة الإرهاب"، واعتبر أن "وجود أي خطر إرهابي يفرض عمليا وقانونيا التعاون والتنسيق مع الدولة المعنية لمواجهة ذلك وقد عبرت سوريا عن استعدادها لمثل هذا التعاون طالما أنه يتم في إطار احترام سيادتها ووحدة أراضيها".

وأضاف قائلا: "لم نر حتى الآن أي مؤشرات إيجابية بخصوص انسحاب القوات التركية من سوريا أو بخصوص محاربة الإرهاب والقضاء عليه في شمال غرب سوريا وبالأخص في منطقة إدلب".

وزعم أن "سوريا تعاملت بإيجابية وانفتاح مع جهود الأصدقاء الروس والإيرانيين الرامية إلى إعادة التواصل بين سوريا وتركيا، ولكن الوصول إلى هذا الهدف له ظروف ومتطلبات موضوعية يجب توفرها".

وقال إن "سوريا تعرضت لحرب إرهابية غير مسبوقة بتخطيط ودعم كامل وغير محدود من بعض الدول الغربية والإقليمية والعربية، حيث جاء الإرهابيون الأجانب إليها من أكثر من مئة دولة حسب تقارير الأمم المتحدة وللأسف كان ذلك عبر دول الجوار".

واستضافت العاصمة الروسية موسكو، الاجتماع الرباعي لنواب وزراء خارجية كل من (روسيا وإيران وسوريا وتركيا)، والتي ستناقش ملف تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، تمهيداً للقاء على مستوى وزراء الخارجية في حال نجاح الاجتماع.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ