صورة تظهر عربات أمريكية في سوريا
صورة تظهر عربات أمريكية في سوريا
● أخبار سورية ٣١ أغسطس ٢٠٢٣

"ريبورن": التحركات العسكرية الأميركية على الحدود بين سوريا والعراق "مجرد شائعات"

قال المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، جويل ريبورن، إن التحركات العسكرية الأميركية شرقي سوريا وعلى الحدود مع العراق، "مجرد شائعات"، معبراً عن أمله أن تكون تلك الأنباء "صحيحة" وفق مايروج إعلام النظام وإيران.


واعتبر المسؤول الأمريكي، أن على واشنطن ردع حكومة دمشق والميليشيات الإيرانية، مستدركاً بأن "لكن هذا لا يحدث الآن"، لأن "الوجود العسكري الأميركي في العراق وسوريا يركز على المهمة ضد تنظيم (داعش) والمجموعات الإرهابية فقط"، وفق تعبيره.


وأوضح ريبورن، أن التموضع العسكري الأمريكي لا يتغير، "وفي كل سنة مثل هذا الوقت يتم التبديل الدوري للقادة العسكريين لمهمة العزم الصلب لمواجهة (داعش)"، ورجح وقوف أجهزة دعائية تابعة لمجموعات متشددة في المنطقة وراء هذه "الشائعات"، دون استبعاد احتمالية أن يكون النظام الإيراني وميليشياته في العراق وراء ترويجها.


ولفت المسؤول إلى ارتباط هذه "الشائعات" بالاحتجاجات ضد حكومة الأسد، والأزمة الاقتصادية في سوريا، في وقت لفت الكاتب الأميركي، جاريد زوبا، إلى أن "البنتاغون يراقب عن قرب زيادة التعاون الإيراني- الروسي في سوريا، وفي منطقة الحدود العراقية السورية خاصة، لا سيما بعد التحرشات الروسية بالقوات الأميركية في قاعدة التنف مؤخراً". 


وسبق أن قال "نوري المالكي" زعيم ائتلاف دولة القانون في العراق، إن التحركات العسكرية الأخيرة لقوات الولايات المتحدة الامريكية "تريد إغلاق الحدود مع سوريا"، موضحاً أنه لا يخشى أي خطوة أميركية ضد الدولة في العراق، كاشفاً عن أن واشنطن طلبت منه ذلك مراراً منذ عام 2011، لكنه رفض "كي يُنقذ سوريا" ويمنع إطباق الحصار عليها.


وأوضح المالكي، أن ملف تحرك القوات الأجنبية سواء كان على العراق أو في الدول المجاورة، يمثل "قلق كبير" خشية عودة تلك الأجواء التي كانت عليها المنطقة، حيث كانت ساحة للمواجهات وتصفية الحسابات.


وكان قال الإرهابي "حسن نصر الله"، أمين عام ميليشيا "حزب الله اللبناني"، إن ما يشاع بأن الأمريكيين يريدون إغلاق الحدود السورية العراقية، مجرد أوهام ولن يسمح لهم بذلك، معتبراً أن على "الأمريكيين أن يقاتلوا بأنفسهم أهلا وسهلا وهذه هي المعركة الحقيقية التي ستغير كل المعادلات".


وزعم  "نصر الله"، أن ما يجري في سوريا اليوم هو استمرار لما بدأ في العام 2011 وهو مشروع أمريكي استعانت فيه واشنطن بعدد من الدول الإقليمية التي ساندتها بالمال والإعلام والسلاح"، مشيرا إلى أن القائد الفعلي للحرب على سوريا منذ اليوم الأول هي الولايات المتحدة.


واعتبر أن : "بايدن يتحدث عن مئات مليارات الدولارات أنفقت لاحتلال سوريا، وجاؤوا بالتكفيريين من كل الدول ليقاتلوا في سوريا وليقتل منهم من يُقتل.. إنهم (التكفيريون) مجرد أدوات غبية في المشروع الأمريكي وكان المطلوب استنزافها والقضاء على بقيتها في المرحلة اللاحقة".


وقال "حسن": "بحجة "داعش" عادت القوات الأمريكية إلى العراق وبحجة "داعش" دخلت لتحتل شرق الفرات ولتنهب الخيرات"، ولفت إلى أن الأميركيين يسيطرون على حقول النفط في شرق الفرات وهم الذين يمنعون أن تعود هذه الحقول إلى النظام وهم من يمنعون الحل بين الأكراد والدولة في سوريا وتحرير شرق الفرات.


واعتبر أمين عام حزب الله، أن الدولة السورية وحلفاءها قادرون ببساطة على تحرير شرق الفرات كما فعلوا في البادية، لكن شرق الفرات منطقة محتلة من قبل القوات الأمريكية والصراع هناك صراع إقليمي يمكن أن يتفاقم إلى صراع دولي.


وكانت نقلت مواقع إعلام موالية للنظام، معلومات عن أن القوات الأمريكية الموجودة في قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غرب العراق، تنوي غلق الشريط الحدودي مع سوريا، وقلت إن "هناك معلومات مسربة من مصادر أمنية في قاعدة عين الأسد الجوية، كشفت نية القوات الأمريكية إغلاق الشريط الحدودي مع سوريا غربي الأنبار، لدواع غير واضحة بالتزامن مع وصول تعزيزات حربية للقوات الأمريكية المتمركزة داخل العمق السوري".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ