روسيا تُدين الغارات الإسرائيلية المتزايدة على سوريا وتنتقد موقف "الأمم المتحدة"
أدانت روسيا على لسان "فاسيلي نيبينزيا" مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، الغارات الإسرائيلية المتزايدة على سوريا وعدم وجود أي رد فعل من قبل قيادة الأمم المتحدة عليها، وقال خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، يوم الخميس: "نحن قلقون إزاء تصاعد الغارات الجوية الإسرائيلية على أراضي سوريا".
وقال فاسيلي نيبينزيا: "ومنذ بداية العام تم تنفيذ أكثر من 10 هجمات من هذا القبيل، مما أسفر عن تعطيل عمل مطار حلب الدولي مرتين، والذي تصل عبره المساعدات الإنسانية للمتضررين جراء الزلزال المدمر".
واعتبر المسؤول الروسي أن "مثل هذه الأعمال باستخدام القوة، التي تنتهك سيادة سوريا ودول عربية مجاورة، وعدم وجود أي رد فعل عليها من قبل قيادة الأمم المتحدة، تثير أسفا شديدا وإدانة".
وسبق أن عبر الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، عن قلقه جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت مطار حلب الدولي، مطالباً جميع المعنيين بتجنب الهجمات التي قد تضر بالمدنيين وتلحق الضرر بالبنية التحتية المدنية.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم غوتيريش، إن "الأمين العام يشعر بالقلق إزاء التقارير الواردة عن الضربات على مطار حلب الدولي، والتي أسفرت عن أضرار مادية وإغلاق المطار، بالإضافة إلى إلغاء رحلة جوية للخدمات الجوية الإنسانية للأمم المتحدة".
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال جلسة مجلس الوزراء، إن "إسرائيل" تحارب الإرهاب بقوة، وتحارب أعداءها على جميع الجبهات، وذلك عقب ثلاث ضربات صاروخية مركزة طالت مواقع للنظام وإيران في سوريا خلال الأيام الماضية.
وأوضح نتنياهو، أن "إسرائيل تحارب "الإرهاب" باستخدام طريقتين، الطريقة الأولى مباشرة، تعتمد على الاعتقالات والقتل، كما يجري في الأشهر الأخيرة، أما الطريقة الثانية فتعتمد على توجيه الضربات الحاسمة، "وتكليف كل من يدعم الإرهاب خارج الحدود الإسرائيلية ثمنا باهظا".
وكان عبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، عن تنديد بلاده بهجمات "إسرائيل" على العاصمة السورية دمشق وضواحيها، مستغرباً "عدم صدور رد فعل رادع من المجتمع الدولي على الهجمات العسكرية العدوانية والمستمرة للكيان الصهيوني على سوريا"، وفق تعبيره.
وقال كنعاني: "للأسف ومن المثير للدهشة، عدم صدور رد فعل رادع من المجتمع الدولي على الهجمات العسكرية العدوانية والمستمرة للكيان الصهيوني على سوريا، بما في ذلك على المطارات المدنية وحتى المناطق السكنية".
هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، بينما يحتفظ بحق الرد في الرد على الضربات الإسرائيلية منذ عقود.