![رغم مزاعم إزالتها .. الألغام تحصد المزيد من المدنيين والنظام يصدر حصيلة ضحايا 2022](/public/uploads/imgs/posts/2022/6/1655386209443.webp)
رغم مزاعم إزالتها .. الألغام تحصد المزيد من المدنيين والنظام يصدر حصيلة ضحايا 2022
تزايدت حوادث انفجار الألغام والذخائر المتفجرة رغم مزاعم وزير خارجية النظام "فيصل المقداد"، مؤخرا بالعمل على إزالة الألغام لإنقاذ حياة المواطنين، ومع تسجيل حوادث جديدة أصدر نظام الأسد ما قال إنها حصيلة الانفجارات في العام الحالي 2022.
ولفتت مصادر إعلامية محلية إلى وقوع انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في منطقة البيارات غرب مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، الخاضعة لسيطرة قوات الأسد ما أدى إلى استشهاد طفل يبلغ من العمر 7 سنوات.
وفي سياق متصل وقع انفجار مماثل في حي الرشدية في مدينة ديرالزور إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، الأمر الذي نتج عنه إصابة طفلين بجروح، مع تكرار الانفجارات حيث استشهد الأسبوع الماضي 11 شخصاً جراء انفجار لغم أرضي في بلدة دير العدس شمال درعا.
فيما نقلت جريدة مقربة من نظام الأسد تصريحات عن مدير الطب الشرعي زاهر حجو"، الداعم للأسد، قوله إن حصيلة انفجار الألغام 120 شهيداً منهم 96 ذكراً و24 امرأة، ويتهم نظام الأسد من يصفهم بأنهم "إرهابيين"، بزراعة الألغام فيما يتجاهل إزالتها إلى جانب إزالة مخلفات قصف المناطق الخاضعة لسيطرته لا سيّما تلك التي تعرضت لقصف بالقنابل العنقودية.
وذكر "حجو"، الذي يعد من أشد المؤيدين لعمليات القتل والتهجير التي نفذها نظام الأسد أن تم تسجيل 40 حالة في محافظة حماة و30 حالة في حلب بينما في ريف دمشق 24 وفي درعا 11 بينما في دمشق 6 حالات، والعدد ذاته في حمص، وفي القنيطرة حالة واحدة والعدد ذاته في السويداء واللاذقية.
وحسب حصيلة النظام فإنه لم يتم تسجيل أي حالة في طرطوس والحسكة، وبرر عدم وجود إحصائيات من محافظات الرقة ودير الزور وإدلب حتى الآن باعتبار أن جزءاً من هذه المحافظات مازال خارج سيطرة نظام الأسد.
وزعم نظام الأسد عمله بنزع الألغام والذخائر المتفجرة ضمن جهود "إنقاذ أرواح المواطنين"، حيث صرح وزير الخارجية والمغتربين لدى نظام الأسد "فيصل المقداد"، قبل أيام بأن "الفضل الأساسي في الجهود المبذولة يعود لضباط وأفراد الجيش"، مناقضا الواقع إذ يعمد النظام على تجاهل مخلفات الحرب كسياسة عقاب جماعي لا تزال تداعياتها تحصد أرواح المدنيين.
ونشرت وكالة أنباء النظام "سانا"، تقريرا تحت عنوان "اللجنة الوطنية لنزع الألغام تناقش جهود إنقاذ أرواح المواطنين من آثار الألغام والذخائر المتفجرة"، حسب زعمها، تضمن الإعلان عن عقد الاجتماع الأول للجنة برئاسة "فيصل المقداد".
وقال وزير خارجية الأسد إن "الفضل الأساسي في الجهود المبذولة لتطهير المناطق الملوثة بالألغام يعود لضباط وأفراد الجيش والقوات المسلحة"، الذين قال إنهم "ضحوا بأرواحهم لإنقاذ حياة السوريين وادعى أن ما قام به الجيش من عمل كبير في هذا المجال يفوق التوقعات"، على حد قوله.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، قالت صحيفة "الشرق الأوسط" في تقرير لها، إن الكثير من الألغام والقذائف غير المنفجرة والأجسام المشبوهة ما زالت منتشرة بمناطق محافظة درعا جنوبي سوريا، رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على دخولها في اتفاق تسوية مع النظام السوري، ويمثل ذلك كافة المناطق التي خضعت لسيطرة قوات الأسد بعد العمليات العسكرية الوحشية.
هذا وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقريرها الصادر مطلع نيسان الماضي بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام، إن سوريا من أسوأ دول العالم في كمية الألغام المزروعة والمجهولة الموقع، مشيرة إلى مقتل 2829 مدنياً بينهم 699 طفلاً بسبب الألغام في سوريا منذ عام 2011 حتى الآن.
وتجدر الإشارة إلى أن مناطق متفرقة من ريف دمشق وحلب وإدلب ودرعا ودير الزور وغيرها من المناطق التي تعرضت لحملات عسكرية سابقة تشهد انفجارات متتالية، بسبب الألغام ومخلفات قصف طيران الأسد وحليفه الروسي، وتتعمد ميليشيات النظام المجرم عدم إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة من المناطق التي ثارت ضده، على الرغم من تواجدها في المنطقة منذ فترة طويلة، انتقاماً من سكان تلك المناطق.