رئيسا "هيئة التفاوض والائتلاف" يجريان لقاءات عدة في منتدى الدوحة لبحث الملف السوري
قال "بدر جاموس" رئيس "هيئة التفاوض السورية"، إنه بحث خلال لقاء في الدوحة مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، "ضرورة إعادة تفعيل العملية السياسية لإنقاذ الوضع المتدهور في سوريا".
وأضاف أنه أكد خلال اللقاء الذي عقد على هامش "منتدى الدوحة"، وحضره رئيس "الائتلاف الوطني السوري" المعارض هادي البحرة، "خطورة غياب الضغوط الدولية الجادة للبدء بعملية سياسية تساهم بالتطبيق الكامل للقرار 2254 لوضع حد لتفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية في سوريا".
ولفت إلى أنه بحث أيضاً مع المبعوثة البريطانية الخاصة إلى سورية السيدة "آن سنو" آخر تطورات العملية السياسية في سوريا وخطورة بقاء الوضع في سوريا دون أي تحرك جدي لجهود المجتمع الدولي لدفع العملية السياسية وفق القرار 2254.
وأكد خلال اللقاء على أهمية دور المملكة المتحدة في دعم الشعب السوري والعملية السياسية للوصول لحل سياسي في سوريا بما يحقق مصلحة الشعب السوري في بناء دولة الحرية والعدالة والقانون.
وكان حذر رئيس "الائتلاف الوطني السوري" هادي البحرة، من انتقال سوريا من الأزمة الإنسانية إلى "الكارثة الإنسانية"، إذا لم يسارع المجتمع الدولي إلى حل أزمتها، خاصة أن الوضع الحالي ينبئ بأن نصف الشعب السوري قد يواجه "المجاعة"، فضلاً عن انهيار المؤسسات وانتشار الفوضى.
وقال البحرة خلال جلسة حول سوريا ضمن أعمال "منتدى الدوحة" في قطر، إن جميع الحلول والمبادرات التي تم طرحها لحل الأزمة فشلت بسبب استراتيجيات العرقلة التي ينتهجها نظام بشار الأسد، واعتبر البحرة أن الأسد "يعيش على الأزمات ويفتعلها ويسعى لبقائها ليبرر وجوده في الحكم".
وأشار إلى أن بيان جنيف الذي تم إعلانه عام 2014، طرح خطة واضحة لحل الأزمة السورية، لكن حكومة دمشق رفضت الاستماع والانصياع إليها، واستمرت في وضع العقبات أمام أي حلول، ودعا المجتمع الدولي إلى الضغط على الأسد، وإخضاعه للمحاسبة والمساءلة عبر مختلف الوسائل الممكنة، في حال رفض العملية السياسية واستمراره بإفشالها.