رئيس اتحاد العمال لدى النظام يقدر راتب الموظف قبل 2011 بـ 450 دولار
رئيس اتحاد العمال لدى النظام يقدر راتب الموظف قبل 2011 بـ 450 دولار
● أخبار سورية ١١ مارس ٢٠٢٤

رئيس اتحاد العمال لدى النظام يقدر راتب الموظف قبل 2011 بـ 450 دولار

أثار مسؤول اتحاد العمال لدى نظام الأسد الجدل بعد تصريحه بأنّ راتب الموظف قبل 2011 كان 400 إلى 450 دولاراً وكانت سوريا من أرخص دول العالم بالمعيشة، وكنا نعيش في بحبوحة ورخاء ولكن الظروف تغيرت وعلينا أن نتحمل، وينشر النظام مثل هذه المغالطات ويذكر هذا التاريخ تحديداً في محاولة فاشلة لتشويه صورة الثورة السورية.

وذلك علما أن كافة المؤشرات الاقتصادية كانت تؤكد ذهاب سوريا نحو الهاوية الاقتصادية بسبب الاحتكار وسياسات النظام التي امتدت لعقود حيث من المفروض أن يشير مسؤولي النظام إلى قيمة الدولار قبل وبعد تولي حافظ الأسد السلطة حيث انهار بشكل غير مسبوق طيلة فترة تسلمه السلطة وصولا إلى 15 ألف ليرة سورية في عهد الإرهابي "بشار الأسد".

وقال رئيس الاتحاد العام للعمال "جمال القادري"، إن الإمكانات قليلة والمتطلبات كبيرة، العامل هو الوحيد الذي يعاني ويعيش حالياً أسوأ مرحلة على عكس المهنيين وأصحاب الحرف، ومطالباً الحكومة بضبط الأسعار وتفعيل الرقابة على الأسواق، علما أن قيمة الراتب حاليا لدى النظام لا تساوي 20 دولارا.

وأقر ضمنياً إلى تحول الحرب إلى شماعة يعلق عليها النظام فشله وإخفاقه وذكر أن بعض سياسات وتوجهات الحكومة خاطئة، ووصول أشخاص غير جديرين وغير أكفاء لمواقع المسؤولية، وطالب بتغيير العقلية القديمة النمطية والرتابة في ممارسة العمل النقابي والمؤتمرات العمالية والابتعاد عن الخطابات والمزايدة.

وذكر أن من يرفض النقد والحوار من المسؤولين عليه أن يجلس في بيته، لأنه من المفترض أن يكون عنصراً فاعلاً لصاحب القرار، وزعم أن أشكال الدعم كانت تمول من النفط، مضيفاً نحن أمام واقع صعب والخروج منه يكون الاعتراف به وليس الهروب منه وسوريا بعد الحرب لن تكون كما كانت قبلها.

وكان قال رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال "جمال القادري"، لدى نظام الأسد إن العامل السوري اليوم لا يحصل على راتب بل على إعانة ومن حقه الحصول على ما يكفي عائلته وهذا الحق كفله له الدستور، وذكر أن الفساد أصبح ضرورة بسبب عدم استطاعة الشخص الحصول على حاجته.

وأكد أنه لا يوجد في سوريا تشغيل اجتماعي، ويرى أن الفساد أصبح ضرورة بسبب عدم استطاعة الشخص الحصول على حاجته، اليوم نحن لدينا شبه أجور، فكيف نستطيع مكافحة الفساد في ضوء ذلك، ويجب على الحكومة أن توفر العتبة التي توفر الحد الأدنى للمعيشة.

وكانت أثارت وعود رئيس الاتحاد العام للعمال "جمال القادري"، جدلا حيث قال إن هناك "انفراجات قادمة سترضي الجميع خلال الأيام القادمة"، خلال دعوته إلى عدم الشباب لعدم السفر، تعليقا على ظاهرة الهجرة من مناطق سيطرة النظام.

وبحسب تصريحات إعلامية نشرتها صحيفة تابعة لإعلام النظام الرسمي فإن "القادري"، قال إن "السعي لتأمين المستقبل والبحث عن فرص عمل أفضل أمر مشروع، وخصوصاً أنّ الظروف المعيشية صعبة في الوقت الحالي وهناك نقص كبير في الخدمات"، وقال إن تردي المعيشية والأزمة الاقتصادية الخانقة في سوريا هي نتيجة طبيعية لقصة صمود جبار.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ