رافق ميليشيات الأسد وانحاز له.. إعلام النظام ينعي مدير مكتب "بي بي سي" بدمشق
رافق ميليشيات الأسد وانحاز له.. إعلام النظام ينعي مدير مكتب "بي بي سي" بدمشق
● أخبار سورية ٢٥ فبراير ٢٠٢٤

رافق ميليشيات الأسد وانحاز له.. إعلام النظام ينعي مدير مكتب "بي بي سي" بدمشق

نعت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، اليوم الأحد 25 شباط/ فبراير الصحفي "عساف عبود"، مدير مكتب شبكة BBC البريطانية في دمشق، الذي يعد من الشخصيات الإعلامية المقربة من النظام حيث كرر ظهوره خلال تغطيته الإعلامية إلى جانب قوات الأسد.

وذكرت مصادر إعلاميّة مقربة من نظام الأسد، أن "عبود" توفي "إثر وعكة صحية"، وقالت إن عمل في عدة وسائل إعلامية منذ ما يزيد عن 40 عاماً، وشارك بتغطية عشرات الأحداث في سوريا منذ عام 2011، ومسيرته الصحفية حافلة باللقاءات الهامة، وفق تعبيرها.

وتشير معلومات بأن "عبود"، كان مقربا من شخصيات في نظام الأسد وعمل على تغطية رواية النظام مساهما في نشر التضليل والمغالطات، وأثار الجدل بشكل متكرر بسبب ظهوره إلى جانب قوات الأسد خلال معارك وعمليات عسكرية لا سيّما إبان حصار حلب وبعد تهجير مناطق جنوبي إدلب.

ويعرف "عبود" المولع بالتقاط الصور التذكارية مع ضباط وعناصر حواجز النظام بأنه لا يمكن أن يكون محايداً، كما ظهر إلى جانب وفد النظام خلال اجتماعات أستانة في عام 2017، وأثار الجدل منذ أن ظهر مع عدد من ضباط النظام الذين قادوا معركة الحصار على أحياء حلب الشرقية، ضاحكاً مبتهجاً.

وفي تموز 2023، أصدرت وزارة الإعلام في حكومة النظام السوري، قرارا يقضي بإلغاء اعتماد قناة وإذاعة بي بي سي البريطانية في سوريا، و أرجعت ذلك إلى "تقاريرها المضللة"، إلّا أن القرار يرتبط -حسب مراقبين- بتحقيقات نشرتها القناة تثبت تورط نظام الأسد بإنتاج وترويج الكبتاغون.

وقالت الوزارة في بيان لها إن "قناة بي بي سي تعمدت منذ بداية الحرب الإرهابية على سوريا من وقت لأخر تقديم معلومات وتقارير غير موضوعية و مزيفة عن الواقع السوري"، وفق تعبيرها.

ولفتت إلى "تنبيه القناة أكثر من مرة إلا أنها واصلت بث تقاريرها المضللة بالاستناد إلى تصريحات وإفادات من جهات إرهابية و معادية لسوريا" (في إشارة محتملة إلى تصريحات وردت في تحقيقات القناة حول تجارة المخدرات في سوريا).

وبررت وزارة الإعلام قرار "إلغاء اعتماد مراسل ومصور قناة بي بي سي"، إضافة إلى إلغاء "مراسل إذاعة بي بي سي" في سوريا، "نتيجة عدم التزام القناة بالمعايير المهنية وإصرارها على تقديم تقارير مسيسة ومضللة للرأي"، حسب نص البيان.

وأرجع متابعون بأن القرار الصادر عن وزارة الإعلام في حكومة النظام السوري، جاء رداً على نشر قسم التحقيقات في القناة البريطانية، قليلة فيلم وثائقي تحت عنوان: "الكبتاجون في سوريا: أدلة تربط نظام الأسد بتجارة المخدرات".

وخلال عمله الصحفي انتقد نشطاء طبيعة عمل "عبود"، وتغطياته الميدانية في الداخل السوري، والتي يراها كثيرون "مستترة بالحيادية والموضوعية" لتكون منحازة للنظام وتنوعت الأوصاف التي استخدمها المغردون للحديث عن عساف بين "رجل الاستخبارات السوري" و"الشبيح الإعلامي" و"مصاص الدماء".

ويذكر أن نشطاء في الشأن السوري اعتبروا أن تواجد "عساف عبود"، في إدارة مكتب القناة هو السبب الأول لتردي مهنية "بي بي سي" وكان طالب ناشطون من البرلمان البريطاني، بإجراء تحقيق حول حيادية "بي بي سي" عربية، حول التغطية في سوريا لا سيما أن القناة سبق أن نشرت تقرير قلبت فيه الحقائق بعرضها قصف النظام على حلب بأنه قصف للثوار على المدينة، لتعتذر القناة عن سقطتها المهنية، وغيرها من المغالطات التي تدعم رواية النظام وتروج لعودة الحياة بعد الحرب.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ