رائد الصالح يكشف :: "الأمم المتحدة" تهدد المنظمات السورية
كشف رئيس منظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) "رائد الصالح"، عن تهديد وكالات الأمم المتحدة للمنظمات الإنسانية السورية بعد انزعاجها من الاتهامات بتقصيرها في الاستجابة للكارثة الإنسانية بعد الزلزال في سوريا.
ونشر "الصالح"، تغريدات عبر حسابه عبر الرسمي في توتير، مشيرا إلى أن "وكالات الأمم المتحدة منزعجة من الاتهامات بتقصيرها في الاستجابة للكارثة الإنسانية بعد الزلزال في سوريا"، ولفت إلى أن الأمم المتحدة هددت المنظمات الإنسانية السورية وتطالبها بتحديد دورها.
واعتبر أن هذه التهديدات جاءت "بدلاً من العمل على تصحيح أخطائهم بعد الاعتراف بتقصيرهم"، وأضاف، "بعد اعترافهم بالتقصير يجب اتخاذ إجراءات قانونية وفتح تحقيق تجاه السلوك الذي مارسته كوادر في الأمم المتحدة والتي قصرت في الاستجابة للعالقين تحت الركام في شمال غربي سوريا، وتأخرهم بإدخال المساعدات دون وجود أي مبرر".
وأكد مدير "الخوذ البيضاء"، أن المنظمات الإنسانية السورية تعرف جيداً دور الأمم المتحدة في حالات الكوارث، ونعرف أيضاً دور UNDAC و INSARAG، والتي تعمل الآن في تركيا ومناطق سورية أخرى وهذا أمر جيد"، وأضاف، لكن وضوحاً لا يوجد تعامل مع الوضع في شمال غربي سوريا على أنه كارثة طبيعية استثنائية من قبل الوكالات الأممية".
واختتم بقوله "لنضع السياسة جانباً ونطالب بعدم تسييس المساعدات بما يضمن الاستجابة للمتضرريين، ولكن الوكالات الأممية تصر تسييسها عبر طلبها الموافقة من نظام الأسد على فتح المعابر رغم وجود سند قانوني يمنحها صلاحية تنفيذ عمليات عبر الحدود دون احتياجها لأي تفويض من الدول أو من مجلس الأمن".
وكان "الصالح"، انتقد قرار الأمم المتحدة الذي منح رئيس النظام السوري بشار الأسد، الفرصة في أن تكون له كلمة بشأن تقسيم مساعداتها التي تدخل مناطق سيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا عبر المنافذ الحدودية مع تركيا.
وذكر في حديثه لوكالة "رويترز"، أن القرار منح الأسد "مكاسب سياسية مجانية"، وأضاف: "هذا أمر صادم. نحن في حيرة من تصرفات الأمم المتحدة"، وأشارت "رويترز" إلى أن تصريحات الصالح تتماشى مع المشاعر التي أبداها الكثير من السوريين في المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة، التي دمرها الزلزال.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أعلن أمس الاثنين، أن الأسد وافق على السماح بتسليم المساعدات الأممية إلى شمال غرب سوريا عبر منفذي "باب السلامة" و"الراعي" الحدوديين مع تركيا لمدة ثلاثة أشهر، وهما معبران تحت سيطرة المعارضة.
هذا واعتبر غوتيريش أن "فتح المعبرين وكذلك أيضاً تسهيل دخول الدعم الإنساني من خلال تسريع آليات الموافقة على التأشيرات وتسهيل السفر، من شأنه أن يسمح بدخول مزيد من المساعدات بشكل أسرع".