austin_tice
قيادي في "الجيش الوطني" يتهم "تحـ ـرير الشـ ـام" برصده وملاحقته أمنياً
قيادي في "الجيش الوطني" يتهم "تحـ ـرير الشـ ـام" برصده وملاحقته أمنياً
● أخبار سورية ٢٩ يوليو ٢٠٢٣

قيادي في "الجيش الوطني" يتهم "تحـ ـرير الشـ ـام" برصده وملاحقته أمنياً

كشف القيادي في "الجيش الوطني السوري"، علاء عدنان أيوب، الملقّب بـ"الفاروق أبو بكر"، عن تعرضه لعملية رصد وملاحقة من قبل مسلحين مجهولين بريف حلب الشمالي، متهماً "هيئة تحرير الشام"، بالوقوف وراء هذه الملاحقة، وذلك بعد سلسلة تحذيرات تلقاها بسبب منشوراته ومواقفه ضد الهيئة ومتزعمها "الجولاني".

وقال "الفاروق أبو بكر"، في منشور كتبه على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، إن عدة تنبيهات وصلته تفيد بأن "جماعة النصرة ستقوم باستهدافه أو اختطافه بسبب منشوراته ومواقفه تجاههم"، ولفت إلى أنه بحكم إقامته وذويه في الشمال المحرر فمن الطبيعي أن تكون حركته وسيارته مكشوفة للجميع.

وذكر أن قبل مدة شهرين تقريبا ذهب سراً لزيارة أهله في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، وذلك بسبب مرض والدته وعند خروجه من عفرين تتبعته دراجة نارية يقودها ملثمون، فيما استطاع أن يشتت انتباههم، وبعد الإشارة إلى هذه الحادثة كشف عن محاولته استهداف تعرض لها أمس الجمعة.

ونوه إلى أنه قبل يومين اتصل به أحد الأشخاص من إدلب وقال له إن هيئة تحرير الشام ترصده وتتبع تحركاته وحذره من اقتراب استهدافه على يد الهيئة، في حين اضطر القيادي إلى زيارة عفرين بريف حلب بسبب مرض والده، وفي طريق العودة رفقة زوجته تعرض للملاحقة من قبل سيارة.

وأضاف، اتصلت بأصدقائي وطلبت منهم التوجه نحوي عند مدخل إعزاز ليقوموا بمرافقته إلى منزله، وفي طريق عودتهم تعرضوا لإطلاق نار بواسطة سلاح مزود بكاتم للصوت، دون تعرضهم للإصابة، واختتم بقوله: "يظن الجولاني ومن معه أن أمنييه يستطيعون اسكاتنا، يا صعاليك لو كان بدنا نخاف من الصغار ما ثرنا على بشار ورح أبقى كما أنا بإذن الله أقض مضاجع كل المجرمين"، وفق تعبيره.

ويعرف عن القيادي أنه التحق بمركب الثورة باكراً، فاعتقل مرتين على أيدي عناصر فرع المخابرات الجوية بحلب، وعند اتجاه الثورة للعمل المسلح كان من أوائل من حملوا السلاح، وكان لـ"الفاروق" الفضل في إنشاء مجلس قيادة موحّد بعد حصار النظام ومليشياته لحلب عام 2016، وفي العام ذاته اختارته الفصائل مفاوضاً عنها في مواجهة الاحتلال الروسي.

وكان أقدّم مسلحون مجهولون، على اختطاف المحامي "عصام الخطيب"، والشيخ "طلحة الميسر"، "من كوادر الهيئة سابقا"، في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، وسط اتهامات توجه إلى "هيئة تحرير الشام"، وتشير إلى ضلوعها في الاختطاف.

وأفاد ناشطون في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، بوقوع حادثة اختطاف نفذها فصيل عسكري بتوجيهات من قيادي في "هيئة تحرير الشام"، بحق أحد مهجري مدينة حمص يُدعى "علاء حورية"، يوم السبت 20 نيسان/ أبريل الماضي وذلك بعد أيام من وصوله إلى المناطق المحررة قادماً من تركيا.

ونقل الإعلامي "جلال التلاوي"، عن ذوي الشخص المخطوف قولهم إن شقيق زوجة الشاب "علاء حورية"، هو قيادي في تشكيل "العصائب الحمراء"، لدى "هيئة تحرير الشام"، وهو من أمر بعملية الخطف ووجه إلى احتجاز الشاب ونقله إلى إدلب شمال غربي سوريا، تحت ذريعة "تربيته وليقوم بفركة إذن له"، ويعود ذلك إلى مشاكل عائلية، فيما تم الإفراج عنه لاحقا.

وتجدر الإشارة إلى أن "هيئة تحرير الشام"، عززت من نفوذها الأمني ضمن بعض مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري، لا سيّما في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، وسط اختراق بعض الفصائل العسكرية والتقرب من أخرى، وتتهم بمساعي تضييق الخناق على خصومها ومنتقديها حتى في أرياف حلب الواقعة تحت سيطرة الجيش الوطني، واستغلت الهيئة عدة عوامل ساهمت في تغلغلها منها حالة التفكك والصراع بين تشكيلات الجيش الوطني.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ