قيادي في "الاتحـ ـاد الديمقراطي" الإرهـ ـابـ ـي :: أي تقارب بين دمشق وأنقرة لن يصب في مصلحة السوريين
قال "سيهانوك ديبو"، الرئيس المشترك لمكتب العلاقات العامة في حزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابي (بي واي دي) ، أكبر أحزاب "الإدارة الذاتية" التابعة لميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، إن أي تقارب بين تركيا ونظام الأسد لن يصب في مصلحة السوريين، ولن يساهم في تحقيق أي حل سياسي لمستقبل سورية.
واعتبر ديبو، أن "الإدارة الذاتية هي مع كل اتفاق ديمقراطي لصالح شعوب المنطقة واستقرارها"، إلا أن التقارب المزمع بين تركيا والنظام السوري بعكس ذلك وهو تقارب إن حدث "سيكون هشاً وغير متماسك ولن يكتب له الاستمرار".
وتحدث "ديبو" في حديث مع موقع "العربي الجديد" عن عدم إمكانية استمرار هذا التقارب قائلاً إنه "لا ينطلق من مصلحة الشعب السوري، ولا يعزز أو يمهد ظروف الحل الديمقراطي السوري". كما اعتبر أن تقارباً مثل هذا لا يخدم إنهاء تنظيم داعش و"التنظيمات المتطرفة، ولا يدعم عودة كريمة للاجئين، ولا يدعم عدم تسييس المساعدات الإنسانية، ولا تشكيل أجواء حوكمة تتناسب مع طبيعة التعدد السوري".
وشدد على أن أي طرف في نيته الحل يجب أن يلتفت إلى مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية، وأن تكون هذه المنطقة "نقطة انطلاق الحل وقاطرة التغيير الديمقراطي"، مؤكداً أن الإدارة جاهزة للحوار البناء المفضي للحل المستدام. وفي بيان صدر عن الإدارة الذاتية الأسبوع الفائت اعتبرت أي مصالحة بين أنقرة ودمشق "مؤامرة كبيرة ضد الشعب السوري ومصلحة السوريين"، وذكرت أن "أي اتفاق مع الدولة التركية يكرّس التقسيم، وهو تآمر على وحدة سوريا وشعبها".
في السياق، قال السياسي الكردي السوري حسن شيخو لـ"العربي الجديد"، إن شروط نجاح أي اتفاق بين تركيا والنظام السوري هو أن يكون شاملاً ويراعي مصالح الشعب السوري، وبموجبه تنسحب القوات التركية من عفرين والمناطق الأخرى، وأن يتضمن الاتفاق على حل سياسي لمنطقة شمال وشرق سورية، وأن يكون هناك حل سوري - سوري شامل يحل المشكلة من جذورها.
وأكد شيخو ضرورة أن يكون هناك طرف ثالث في هذه الاتفاقية، كأن تكون واشنطن وموسكو طرفاً في هذه الاتفاقية، وأن تكون الأمور واضحة للكل، ويكون هناك حل شامل للوضع السوري، مشدداً على ضرورة الأخذ بالاعتبار المسألة الكردية بالصيغة التي هي عليها اليوم منذ 2012، ودور الأكراد حتى اليوم كقوة في إدارة المنطقة على الأصعدة كافة.
وسبق أن اعتبرت أحزاب "الإدارة الذاتية" الكردية، أن أي تقارب بين دمشق وأنقرة، سيضفي الشرعية على الوجود التركي في شمال سوريا، وسيفتح الباب أمام التدخل الخارجي في الشأن الداخلي السوري، ونشر 33 حزباً من أحزاب "الإدارة الذاتية" في بيان مشترك، إن أي تصالح بين أنقرة ودمشق لن يقدم أي جديد لتحسين الوضع السوري، بل سيعمق الأزمة أكثر.
ودعت الأحزاب المنضوية بصفوف "الإدارة الذاتية" ومجلس "مسد" الكردي، إلى عقد مؤتمر وطني جامع بمشاركة كل القوى والجهات السياسية السورية "التي لم تتلطخ أيديها بدماء الشعب السوري"، و"تشكيل قوة ضاغطة على النظام الحاكم للسير في طريق الحوار السوري الداخلي لحل الأزمة السورية سلمياً".