قوات الأسد تُصّعد من هجماتها عبر الطائرات الانتحارية ضد المدنيين شمال غرب سوريا
قوات الأسد تُصّعد من هجماتها عبر الطائرات الانتحارية ضد المدنيين شمال غرب سوريا
● أخبار سورية ٩ يوليو ٢٠٢٤

قوات الأسد تُصّعد من هجماتها عبر الطائرات الانتحارية ضد المدنيين شمال غرب سوريا

صعدت قوات الأسد والميليشيات التابعة لها، خلال الأسبوع الأخير، من هجماتها عبر استخدام الطائرات الانتحارية المسيرة في عدة مناطق شمال غربي سوريا، مستهدفة المناطق المدنية المأهولة بالسكان، متسببة بإصابات وأضرار وحالة خوف من ارتكاب أي مجازر.

وقالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن قوات النظام استهدفت بسبع طائرات مسيرة انتحارية، بلدة النيرب بريف إدلب الشرقي، صباح يوم الثلاثاء 9 تموز، وكانت 4 هجمات منها استهدفت مركبات للمدنيين وآلية زراعية (سيارة نوع فان، وسيارة نقل ركاب، وسيارة شاحنة، جرار زراعي)، فيما انفجرت إحدى المسيّرات قبل الوصول إلى هدفها.

وبينت أن هذه الهجمات جاءت بالتزامن مع قصف مدفعي لقوات النظام استهدف بلدة الرويحة في ريف إدلب الجنوبي، فرقنا لم تتلقَ أي بلاغ عن إصابات بين المدنيين.

وأكدت المؤسسة أن المدنيون في شمال غربي سوريا يواجهون تهديداً خطيراً مع استخدام الطائرات المسيرة الانتحارية، التي تطلقها قوات النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية، وإن هذا التصعيد الخطير في التكتيكات يهدد حياة السكان الأبرياء، ويدمر وسائل بقائهم على قيد الحياة وسبل عيشهم.

وسبق أن وشنت قوات النظام هجمات بالصواريخ وقذائف المدفعية، على مدينة سرمين شرقي إدلب، مستهدفةً منازل المدنيين والأحياء السكنية وبالقرب من مرافق عامةً في المدينة، ما أدى لإصابة 6 مدنيين بجروح بينهم طفلةٌ ووالدتها، في ظل نهج إجرامي وسياسة مستمرة لقتل السوريين وموت يتربص بهم وتفاقم المأساة الإنسانية يوماً بعد يوم وتراجع الاهتمام الدولي بالقضية السورية.

واستهدفت قوات النظام، يوم الثلاثاء 2 تموز قرية آفس وأطرافها بقصف مماثل ولم تتلقَ فرقنا حينها بلاغات عن وقوع إصابات جراء القصف، وتعرضت في اليوم نفسه سيارة مدنية في القرية (آفس) لهجوم من قوات النظام بالتزامن مع وجود عدة مسيرات انتحارية انطلقت من مناطق سيطرة قوات النظام في المنطقة، وفرقنا لم تتلقَ بلاغاً من المدنيين عن أي إصابات جراء الهجومين.

وفي يوم الاثنين 24 حزيران الفائت استهدف قصف مدفعي لقوات النظام أطراف قرية مرج الزهور جنوب غربي إدلب بالقرب من محطة كهرباء زيزون الخارجة عن الخدمة دون وقوع إصابات.

وفي مطلع حزيران الماضي قتل ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة (رجل وطفله وأخوه) باستهداف قوات النظام بصاروخ موجه سيارة مدنية زراعية كانوا يستقلونها في منطقة الوساطة على الأطراف الشرقية لمدينة الأتارب في ريف حلب الغربي، وسبق هذا الهجوم، استهداف مماثل لسيارة مدنية على طريق الأتارب - كفرنوان، بصاروخ موجه من قوات النظام، ما أدى لأضرار كبيرة في السيارة.


وتشكل الهجمات المستمرة لنظام الأسد وحليفه الروسي خطراً كبيراً على حياة المدنيين وتزيد من معاناتهم في ظل أوضاع إنسانية صعبة بعد أكثر من 13 عاماً من الحرب وضعف الاستجابة الإنسانية في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة نظام الأسد وروسيا عن جميع جرائمهم بحق السوريين.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ