قتـ ـلى وجرحى باشتباكات بين الشرطة العسكرية وعشيرة القرعان في "رأس العين" بالحسكة
اندلعت اشتباكات عنيفة بين عناصر من الشرطة العسكرية من جهة، وبين مسلحين من الجيش الوطني وعشيرة القرعان، من جهة أخرى، في مدينة رأس العين بريف محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، أدت إلى خسائر بشرية ومادية.
وأفاد ناشطون في شبكة "اتحاد شباب الحسكة"، اليوم الجمعة، بأن "اشتباكات عنيفة نشبت بين الشرطة العسكرية ومجموعات للجيش الوطني وسط الأحياء المدنية في رأس العين يستخدم بها قواذف الـRPG"، دون ذكر سبب هذه المواجهات.
وأكد موقع "الخابور"، المحلي وقوع قتلى وجرحى إثر اشتباكات بين الشرطة العسكرية و أفراد من عشيرة القرعان في مدينة رأس العين شمال الحسكة، ولفت الموقع إلى احتراق عدة سيارات إثر اشتباكات الدائرة بين الطرفين.
في حين أشار موقع "فرات بوست"، إلى مقتل طفلة وسيدة من أبناء عشيرة القرعان خلال مداهمة نفذتها الشرطة العسكرية والفيلق الثاني في الجيش الوطني، ما دفع عدد من أفراد العشيرة وفصائل من الوطني مهاجمة الشرطة العسكرية.
وفي ظل تعدد الروايات تغيب الرواية الرسمية حتى لحظة إعداد الخبر، حيث لم تتضح أسباب الاقتتال والأطراف الرئيسية في هذا النزاع المستمر، في ظل تصاعد حالة التوتر والاستنفار في المنطقة الواقع ضمن منطقة عمليات "نبع السلام".
وأوضح مصدر عسكري في "الفيلق الثاني" التابع للجيش الوطني السوري، تفاصيل أحداث رأس العين في منطقة نبع السلام، بالإشارة إلى أن "مجموعة ارتكبت أمس الخميس، عملية تشليح وسلب، أصيب على أثرها أطفال ونساء، ونتيجة ما حدث طلبت الشرطة العسكرية مؤازرة من مكونات الفيلق الثاني في المنطقة للقبض على المطلوبين المتورطين بحادثة السلب والتشليح بالإضافة إلى أسماء أخرى منهم عراقيين الجنسية على قائمة المطلوبين لدى فرع الشرطة العسكرية بتهم متعددة منها التعامل مع داعش و PKK
وقالت إنه عند بدء عملية المداهمة من قبل الشرطة العسكرية والقوة المؤازرة لها من الفيلق الثاني للمنطقة التي يتواجد فيها المطلوبين، باشر المطلوبين بالهجوم عليهم بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، مما آدى إلى استشهاد عنصر من فرقة الحمزة و حرق 4 سيارات للشرطة العسكرية و4 سيارات لفرقة الحمزة، مشيرة إلى فرقة الحمزة ليست طرف في هذا النزاع إنما كانت مؤازرة لعمل الشرطة العسكرية في القبض على المطلوبين وتقديمهم للقضاء.
وكانت أفادت مصادر إعلاميّة محلية، بمقتل طفل بعمر 9 سنوات وإصابة 5 أخرين بينهم امرأة وطفل، وذلك نتيجة اشتباكات مسلحة قرب مدخل مدينة "رأس العين" بريف محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وقال ناشطون في "اتحاد شباب الحسكة"، حينها إن مواجهات اندلعت بين مجموعة للشرطة المدنية ومجموعة "السفارنة" التابعة لـ "فرقة السلطان مراد" في الجيش الوطني، نتج عنها سقوط طفل ضحية وإصابة آخرين.
وكان نظم الأهالي في رأس العين مظاهرة وإضراب عام بالمدينة، لمطالبة الجيش الوطني والشرطة المدنية بضبط الأمن في المدنية عقب تشييع صائغ ذهب تعرض لإطلاق نار من ملثمين قبض عليهم فيما بعد.
وتتكرر حوادث الخطف والقتل والسرقة في المنطقة علاوة على الاقتتال الداخلي، حيث اندلعت خلال الأشهر الماضية اشتباكات في حي المحطة الشمالية، بمدينة رأس العين نتيجة خلاف بين عناصر يتبعون لفرقة الحمزة العاملة في صفوف الجيش الوطني وفق نشطاء محليين.
وتشير مصادر إعلامية محلية إلى تزايد الحوادث الأمنية باتت تحدث بشكل متكرر، في "نبع السلام"، لتضاف إلى عدة عوامل تؤرق السكان منها القصف الذي طال مركز مدينة تل أبيض في المنطقة ذاتها مؤخرا، ويذكر أن "رأس العين" شهدت تفجيرات إرهابية دامية طالت تجمعات سكانية وأسواق شعبية، وحواجز للجيش الوطني والشرطة المدنية.
هذا تصاعدت الانتهاكات المسجلة بحق المدنيين في مدينة "رأس العين"، بريف الحسكة الواقعة ضمن منطقة عمليات "نبع السلام"، رغم المناشدات المتكررة لوقفها ووضع حد للفلتان الأمني المتصاعد في المنطقة، إلا أن الانتهاكات الجديدة ارتكبت على يد الشرطة المدنية والجيش الوطني، الجهات التي يفترض أنها توفر الأمن والأمان والاستقرار.