قدر نسبة المشاركة وزعم توفير "مناخ ديمقراطي".. النظام يعلن الفائزين بالانتخابات
أعلن نظام الأسد عن أسماء المرشحين الفائزين في انتخابات ما يسمى بـ"مجلس الشعب" المعروف باسم "مجلس التصفيق"، وقدر أنّ نسبة المشاركة 38.16% مدعياً توفير مناخ ديمقراطي لضمان حرية الناخبين ونزاهة الانتخابات.
ونفى رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات "جهاد مراد"، وجود محسوبيات وزعم أن اللجنة "كانت على مسافة واحدة من جميع المرشحين وعاملت الجميع وبحياد تام"، وأضاف أن الانتخابات جرت بإشراف قضائي كامل بدءاً من الترشيح وحتى إعلان النتائج.
واعتبر أن يمكن للمرشح الذي لم يفز بالانتخابات أن يتقدم بطعن أمام المحكمة الدستورية العليا خلال الأيام الثلاثة المقبلة، وأعلن النظام أسماء من 250 عضوا للمجلس للدور التشريعي الرابع منهم أعضاء سابقين حصلوا على عضوية المجلس لدورة جديدة.
ومن أبرز الأسماء المعلن فوزها، الإعلامية "رائدة وقاف"، ونظيرها "نزار الفرا"، وكذلك "محمد حمشو" الخاضع للعقوبات الأمريكية والأوربية، نتيجة تورطه في القيام بأعمال تجارية لصالح النظام وتبييض الأموال، و"فهد درويش" أحد رجال الأعمال الذين يشكلون واجهة اقتصادية للشركات الإيرانية في سوريا.
يُضاف إليهم "مجاهد فؤاد إسماعيل"، وهو قائد كتائب البعث بريف دمشق، والذي كان فاز في المركز الأول بالاستئناس الحزبي، و"يوسف حسن السلامة"، نائب حالي ويشغل منصب رئيس مجلس إدارة نادي الوثبة الرياضي، و"حسن شعبان بري"، شيخ عشيرة الجيس وكبير شبيحة آل بري في حلب"، و"علي العموري".
ونجح أيضاً "غزوان السلموني" من مواليد مدينة سلمية، والذي تولى مهمة قائد مركز الدفاع الوطني بمنطقة الصبورة سابقاً، و"عصام سباهي" قائد مركز كتائب البعث في حماة ونائب قائد لواء البعث في سوريا، و"جهاد بركات" قائد ميليشيا "مغاوير البعث".
وكذلك حاز "عمار بديع الأسد" على عضوية المجلس لمرة جديدة، و قائد مليشيا "الدفاع الوطني" في دير الزور، "فراس الجهام" الملقب بـ"فراس العراقية"، ورئيس نادي الفتوة البرلماني "مدلول العزيز" واللواء "عبد الفتاح نجار"، فيما غاب اسم "مهنا الفياض" من قائمة الفائزين بديرالزور بعد صراع محتدم بين ميليشيات إيران.
هذا وتكررت عدة وجوه منها "حكمت العزب، عبد الرحمن الخطيب، محمد الماشي، وائل ملحم، ناصر الناصر، عبد الحميد النقري، حمودة الصباغ، نشأت الأطرش" ويذكر أن هناك أسماء بارزة لم يعلن فوزها منها "محمد قبنض، يعرب زهر الدين، وحيد يزبك، سوار الحسن،"، وغيرهم ممن شكوا التزوير والتلاعب.
وأثار إطلاق النار بكثافة نتيجة صدور النتائج جدلاً واسعاً، لا سيّما مع استخدام رشاشات ثقيلة مع تسجيل أضرار مادية في محافظة حلب، وحول نسبة المشاركة قال الباحث "أمجد بدران" إن كثيرون يتحدثون عن 38.16% وأنها نسبة قليلة لكنها نسبة خرافية وعظيمة جدا بحال كانت حقيقية.
هذا ورغم الكثير من حالات التزوير والتلاعب اعترف نظام الأسد بحالات محدودة جدا مثل إعادة الانتخابات في مركز الاتحاد الرياضي بحماة، وكذلك إعادة الانتخابات في ناحية الشجرة بالكامل بمحافظة درعا، وقال نظام الأسد إن رؤساء اللجان ارتكبوا مخالفات في مركز انتخابي في بلدة جديدة الوادي بريف دمشق و3 مراكز في الرستن بريف حمص وسط سوريا.