قائد سابق لـ"أحرار الشام": دخول "الجولاني" شمالي حلب تحت راية أحرار الشام "مفسدة عظيمة"
قائد سابق لـ"أحرار الشام": دخول "الجولاني" شمالي حلب تحت راية أحرار الشام "مفسدة عظيمة"
● أخبار سورية ١٩ يونيو ٢٠٢٢

قائد سابق لـ"أحرار الشام": دخول "الجولاني" شمالي حلب تحت راية أحرار الشام "مفسدة عظيمة"

نشر القائد العام السابق لـ "حركة أحرار الشام"، "علي العمر"، سلسلة تغريدات عبر حسابه في منصة تويتر استعرض خلالها مراحل الاقتتال بين فصيلي "الفرقة 32"، (القاطع الشرقي لحركة أحرار الشام) و"الفيلق الثالث"، (الجبهة الشامية) وذكر أن "هيئة تحرير الشام"، استغلت أخطاء الطرفين لتمرير مشاريعها المشبوهة.

وحسب "العمر"، فإنّ ما حصل بين الطرفين حول الاحتكام إلى الاقتتال بعد أن كانوا في صف واحد عدة سنوات يبعث على الحزن والأسى، وأضاف، أن هذه الحوادث تحصل ضمن الفصيل الواحد، فيما استعرض القيادي السابق للحركة مراحل الخلافات بين الطرفين، وصولا إلى قرار اللجنة الوطنية للإصلاح.

 

 

وذكر أن هناك من وجد ضالته في استغلال أخطاء الطرفين لتمرير مشاريعه المشبوهة، في إشارة إلى "تحرير الشام"، من خلال اللعب على وتر استغلال أخطاء الفيلق الثالث لصنع حالة "مظلومية" عند الفرقة 32، والعمل على تضخيم نزعة الانشقاق عندهم، وهو في حقيقة أمره لا يبتغي نصرتهم وإنما يبحث عن ذريعة لتدخله، وفق تعبيره.

وتطرق إلى بيان صدر قبل أكثر من أسبوعين، يحذر من مغبة الامتناع عن تطبيق الحكم الصادر عن اللجنة المتفق عليها لحل الخلاف، ومغبة الاستعانة بما يسمى "هيئة تحرير الشام"، واعتبر أن النكول عن لجنة لحل الخلاف بعد الموافقة عليها تحت أي ذريعة كانت أمر مرفوض شرعاً وعقلاً، بمعزل عن أداء اللجنة وطريقة عملها.

واعتبر أن " دخول هيئة تحرير الشام وهو ما حصل تحت مسمى الحركة فهي مفسدة عظيمة لا تخفى عمن يملك أدنى درجات الإنصاف والبصيرة، ولقد أثبتت الأيام أنهم لا يتحركون مثل هذه التحركات إلا لمآرب سلطوية، أو لتحقيق مآرب دولية، غير عابئين بدماء المجاهدين المسلمين البتة"، وفق نص التغريدات.

وأشار إلى أن "تحرير الشام"، قاتلت من قبل عشرات الفصائل وسفكوا دماء الآلاف من أبنائها بتهم الردة والانحراف والمصالحات مع النظام وإدخال الجيش التركي إلى المحرر، ثم ما لبثوا أن أتوا بكل أنواع "الردة" و "الانحرافات" حسب زعمهم والتي أنكروها على الفصائل بل بشكل صريح وفج دون أدنى تراجع أو اعتذار.

واختتم سلسلة التغريدات بقوله "كيف ستنصر تحرير الشام فئة "بُغي عليها" وهي تستخدم سلاحاً مغتصباً وتنطلق من ثكنات مغتصبة، ودماء المجاهدين الأطهار التي سالت على أيديهم لمََا تجف بعد!؟ وأما من يُخدع من الفصائل والكيانات بخدعة التحييد المؤقت الموهوم، فعليه أن يتذكر جيداً أن من ناصر الهيئة في بغيهم على الفصائل، بل وكان جزءا أصيلاً في تكوين تحرير الشام لم ينجُ من بغيهم واعتدائهم، فكيف سينجو غيرهم"، حسب تعبيره.

وفي عام 2016 عيّن مجلس شورى حركة "أحرار الشام الإسلامية" المهندس علي العمر الملقب بـ"أبو عمار" قائداً عاماً للحركة خلفاً لمهند المصري المعروف بـ" أبو يحيى الحموي"، وتبع ذلك سلسلة من التطورات التي أتت على الحركة ضمن عدة خلافات وانقسامات داخلية.

هذا وبدأت الأرتال العسكرية التابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، بالانسحاب تدريجياً من مناطق "غصن الزيتون" بريف عفرين، باتجاه ريف إدلب، بعد أقل من 24 ساعة على دخولها للمنطقة تحت راية "أحرار الشام" على أثر الاشتباكات بين القطاع الشرقي للحركة والفيلق الثالث، جاء ذلك بأوامر تركية لإعادة الوضع لما كان عليه سابقاً وفق مصادر "شام".

وكانت نشبت مواجهات عنيفة يوم أمس اليبت بين فصيل "الجبهة الشامية" من جهة وفصيل "أحرار الشام - القطاع الشرقي"، من جهة أخرى، ضمن عدة مناطق بريف مدينة الباب شرقي حلب، تخللها استخدام للرشاشات الثقيلة والدبابات، سيطرت خلالها الجبهة الشامية على مقرات عديدة للأحرار، فيما دخلت أرتال من هيئة تحرير الشام تحت راية حركة أحرار الشام إلى قرى عفرين بريف حلب، قبل التوصل إلى الاتفاق المزمع تنفيذه.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ