نفوق أسماك بنهر العاصي .. معمل تابع للنظام يتسبب بكارثة بيئية بسهل الغاب غربي حماة
كشف ناشطون اليوم الأربعاء 3 آب/ أغسطس، عن نفوق أعداد كبيرة من الأسماك في نهر العاصي، بسهل الغاب بريف حماة الغربي، وذلك نتيجة مخلفات كيميائية سامة مصدرها معمل سكر تل سلحب الذي أعاد نظام الأسد تشغيله مؤخراً.
وتداول الناشطون صورا تظهر نفوق على ضفاف نهر العاصي لا سيّما في منطقتي قسطون والقرقور بسهل الغاب، ولفتوا إلى أن معمل السكر الخاضع للنظام فتح مخلفات المصنع الكيميائية على المصب النهري ما تسبب بكارثة بيئية كبيرة طالت مناطق شمال غرب سوريا.
وانتشرت مشاهد نفوق الأسماك في مجرى نهر العاصي إثر مخلفات مياه معمل سكر تل سلحب وسط انتشار رائحة كريهة لعدة كيلومترات، علاوة على تأثر الزراعة مع تلوث المياه والتربة المحيطة بالمنطقة، جراء رمي المخلفات في مجرى النهر، فيما يحتفل إعلام النظام بتشغيل المعمل دون دراسة لما سيتسبب به من تلوث وتدمير للبيئة.
ونقلت إذاعة محلية موالية لنظام الأسد مؤخرا تصريحات إعلامية صادرة عن معاون مدير شركة سكر سلحب "رامي عيسى"، نفى إحداث تلوث من المعمل لنهر العاصي، وتحدث عن وجود من يحارب عودة المعمل، وفق تعبيره.
وزعم أن الصرف الصحي الخاص بالمعمل يصب في قنوات في سلحب ومنها إلى نهر العاصي وهذا ينطبق على المدينة ككل وليس المعمل حصرا، حيث تصب مخلفات محطة محردة كذلك في النهر، زاعما إضافة مواد معقمة للصرف بدلا من المواد الكيميائية التي تؤثر على الثروة السمكية.
وكانت كشفت مصادر مقربة من نظام الأسد عن تفاقم ظاهرة التلوث البيئي في مجرى نهر العاصي بعد إعلان إعلام النظام الرسمي إعادة تشغيل معمل سكر تل سلحب بريف حماة، حيث يضاف مخلفات المعمل على مياه الصرف الصحي ومخلفات المنشآت الصناعية الأخرى وسط سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أن كافة المنشآت الصناعية وحتى مولدات المصانع التابعة لحكومة النظام لا تحتوي على أدنى متطلبات التنقية والحد من التلوث، ويستخدم النظام الأنهار وشبكات الصرف الصحي للتخلص من مخلفات الصناعة ومنها معامل الأسمدة والسكر والصلب والحديد والأسمنت ما يؤثر على حياة السكان مع تواصل الاستهتار والوعود بمعالجة هذه الظواهر، إذ تتضمن معظم النفايات الصناعية مواد كيميائية خطيرة تهدد جميع الكائنات الحية التي يعد الخطر الأكبر عليها وجود نظام الأسد الإرهابي الراعي الرسمي لقتل وتدمير الحياة في سوريا.