نفذ جرائم قتل واغتصاب.. الإفراج عن عسكري للنظام في مدينة الباب يفجر احتجاجات واسعة فمن المسؤول؟!
نفذ جرائم قتل واغتصاب.. الإفراج عن عسكري للنظام في مدينة الباب يفجر احتجاجات واسعة فمن المسؤول؟!
● أخبار سورية ١٨ مايو ٢٠٢٢

نفذ جرائم قتل واغتصاب.. الإفراج عن عسكري للنظام في مدينة الباب يفجر احتجاجات واسعة فمن المسؤول؟!

اندلعت احتجاجات شعبية غاضبة أمام مبنى فرع "الشرطة العسكرية"، في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، اليوم الأربعاء 18 مايو/ آيار، على خلفية إطلاق سراح عسكري وصل قبل أشهر إلى مناطق الشمال السوري، ومتهم بارتكاب جرائم قتل واغتصاب خلال خدمته في صفوف قوات الأسد.

وبث ناشطون صوراً ومشاهد مرئية تظهر تجمع الأهالي أمام فرع الشرطة العسكرية بمدينة الباب شرقي حلب، حيث طالبوا بإعادة اعتقال العسكري المفرج عنه ومحاسبته على الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري، والتي وردت في ضبط الاعترافات لجهاز الشرطة العسكرية.

وردد المحتجون شعارات غاضبة تندد بما أقدمت عليه "الشرطة العسكرية"، لا سيّما وأن العسكري كان يخدم من مرتبات ميليشيات الفرقة الرابعة، منذ الالتحاق بصفوف قوات الأسد في عام 2011، وأقر وفق الاعترافات بأنه ارتكب العديد من الجرائم.

وتشير إفادة نسبت إلى "قسم المباحث العسكرية"، لدى إدارة الشرطة العسكرية إلى أن العسكري المطلق سراحه هو "محمد حسان المصطفى"، تولد  1992 حلب حي الصالحين، وأقر بالتحقيق بمشاركته في عمليات عسكرية في درعا وحمص وحماة.

ولفت العسكري إلى صدور أمر تسريحه بعد خدمة 8 سنوات ونصف في ميليشيات الفرقة الرابعة، وتحدث عن استلامه مبلغ مليونين ليرة سورية كتعويض، قبل أن يجري تهريبه من محافظة حلب إلى مدينة الباب ضمن عملية تنسيق اشترك فيها ضابط بقوات الأسد مقابل استخدامه كعميل في المناطق المحررة، وفق الاعترافات.

هذا وأشار إلى أنه وصل إلى المناطق المحررة، قبل عدة أشهر وجرى اعتقاله في 10 مايو/ آيار 2022 الحالي، قبل الإفراج عنه رغم الاعترافات التي وردت بشأن الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري طيلة خدمته في قوات النظام، الأمر الذي أثار ردود أفعال غاضبة من التصرف الغير مسؤول من قبل "المؤسسة العسكرية" التابعة للجيش الوطني.

ومما أثار حفيظة نشطاء الحراك الثوري والفعاليات المدنية، أن الشرطة العسكرية في الباب، أطلقت سراح العسكري مقابل دفع غرامة مالية بالدولار أمريكي، وسط مطالب الأهالي بتسليم العنصر الشبيح، يضاف إلى ذلك المسؤول المباشر أو القيادي الذي أمر وسمح بإطلاق سراحه.

من جانبهم نظم لنشطاء وإعلاميي مدينة الباب وقفة اعتصامية بسبب الإفراج عن العسكري الشبيح الذي كان يخدم أكثر من 8 سنوات في الفرقة الرابعة في جيش النظام، فيما تحدثت مصادر مطلعة عن أنباء حدوث عدة استقالات في الشرطة العسكرية رفضا لهذا التصرف الذي أدى إلى موجة احتجاج وغضب عارم.

وتجدر الإشارة إلى أن الشرطة العسكرية في عفرين اعتقلت قبل أيام الناشط "محمود الدمشقي"، وأفرجت عنه مؤخرا، بعد أن أثار قضية وجود عنصرين من ميليشيات النظام يتمتعون بالحماية من قبل قيادي في فصيل "جيش الإسلام"، في الشمال السوري، دون أن تقوم الشرطة العسكرية بتوضيح ملابسات الحادثة التي أثارت جدلا واسعا لا سيّما وأن تواجد أفراد من مجرمي النظام في الشمال السوري يشكل خطرا كبيرا على حياة الأهالي الذين يطالبون بمحاسبة من ارتكب الجرائم بحقهم.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ