صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
● أخبار سورية ٥ مارس ٢٠٢٣

"ناشونال إنترست": عودة نظام الأسد لـ "الجامعة العربية" ستعيد تقوية موقفه في لبنان

قالت مجلة "ناشونال إنترست" في تحليل  لها، إن عودة النظام السوري المحتملة للجامعة العربية، لن تقوي سلطة "بشار الأسد" في سوريا فقط، إذ أنها ستعيد تقوية موقفه في لبنان.

وأوضحت المجلة، أن الأسد قد يجد في التضامن العربي الواسع معه إثر الزلزال، فرصة لتسريع تطبيع علاقاته مع محيطه الإقليمي، ما يمكنه من استعادة نفوذه في المنطقة بشكل أقوى.


وأوضح تحليل للمجلة، أن فكرة تلاعب الأسد بالأحداث في لبنان، قد تكون جزءاً من استراتيجية طويلة المدى ليصبح الشخصية المهيمنة في المنطقة، رغم المشاكل الكثيرة التي تشوب شرعيته في سوريا.

ولفتت إلى أن وجود "حزب الله" والسياسي اللبناني سليمان فرنجية في المشهد السياسي اللبناني، قد يمنح الأسد النفوذ الذي يحتاجه لتأمين نظامه لسنوات عديدة قادمة، مشيرة إلى أن الأسد يرى لبنان على أنه "الجناح الرئيسي لسوريا"، ورأت المجلة أن سليمان فرنجية "ليس خيار الأسد فقط، بل أنه أيضا المرشح الرئاسي المفضل غير المعلن لدى "حزب الله" في لبنان.


وسبق أن قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، إن كارثة الزلزال المدمر في سوريا أعادت الجدل في لبنان حول تطبيع العلاقات مع النظام السوري، وسط تحذيرات من استغلالها بعد بروز مواقف لبنانية داعية إلى توسيع العلاقات مع بشار الأسد، وزيارة دمشق من قبل وفدين رسميين وزاري ونيابي.

في السياق، كان استنكر "سمير جعجع" رئيس حزب "القوات اللبنانية"، الزيارة التي أجرها وفد البرلمانيين العرب إلى دمشق، معتبراً أنه من المخزي أن يستفيد من مأساة الزلزال الذي حلّ بالشعب السوري لكي يقابل بشار الأسد. 

وأكد أن التضامن مع سوريا في مواجهة محنة الزلزال لا يكون بالتطبيع مع نظام الأسد الذي زلزل سوريا على رأس الشعب السوري بسبب انتفاضته لحريته وكرامته وحقه في الحياة، إنما التضامن الحقيقي مع الشعب السوري يكون في إنقاذه من هذا النظام الذي أذاقه الأمرين ولم يزل.

وسبق أن حذر سالم المسلط، رئيس "الائتلاف الوطني السوري"، من أن يكون التقارب مع النظام السوري تحت "ذريعة الزلزال" ومن باب المساعدات الإنسانية، معتبراً أن هذا لن يأتي على الدول إلا "بالضرر".

وقال المسلط ، خلال ورشة خاصة عقدتها مؤسسات سورية في إسطنبول، لبحث تداعيات الزلزال المدمر، إن الشمال السوري هو أكثر المناطق تضرراً من الزلازل في سوريا، ولفت إلى أنه  "كان من الممكن إنقاذ مزيد من الأرواح في حال لو كانت الأمم المتحدة قد استجابت للكارثة بسرعة، وأن الدفاع المدني كان يستنجد لكن أحداً لم يُلب الشعب السوري".

وحذر من انزلاق بعض الدول في خطيئة التطبيع وإعادة تعويم نظام الأسد بذريعة الزلزال، فذلك لن يأتي إلا بالضرر على تلك الدول، لما يحمله هذا النظام من نوايا خبيثة وأجندة إيرانية حاقدة، وقال: لقد تسبب النظام المجرم خلال 12 سنة بكوارث تفوق 100 زلزال بقوة 10 درجات على مقياس ريختر.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ