ميليشيات الأسد تُلحق أضرارا كبيرة بالقطاع الزراعي غربي درعا
يشهد القطاع الزراعي في محيط مدينة طفس بريف درعا الغربي تدهورا متزايدا بسبب استمرار قوات الأسد بمنع المزراعين من الذهاب إلى أراضيهم.
وقال ناشطون في "تجمع أحرار حوران" إن المزارعون في مدينة طفس غربي درعا، يشتكون من تضرر محاصيلهم الزراعية نتيجة منعهم من الذهاب إليها من قبل قوات النظام التي تمركزت على أطراف المدينة الجنوبية الأسبوع الفائت.
وأشارت مصادر إلى أن بعض المزروعات قد تلفت بسبب عدم سقايتها منذ مدة، وأخرى أصابها العفن بسبب التأخر في حصادها، فيما تم سرقة مزارع أخرى بالكامل.
وأوضح أحد الفلاحين للتجمع أنّ مساحات كبيرة من محاصيلهم الزراعية تعرضت للتخريب والتعفيش من قبل عناصر النظام الذين تمركزوا بالقرب منها، في حين أن ما تبقى منها مهدد باليباس نتيجة عدم الاعتناء بها بعد منعهم من الذهاب إليها.
وأضاف المصدر أنّ عناصر النظام يستهدفون بشكل متكرر المزارع بالرشاشات الأرضية المضادة للطائرات بغية تخريبها، مشيراً أن خسائر الفلاحين بالملايين.
وأوضح مصدر خاص للتجمع أنّ وفد من فلاحي المدينة ذهب إلى مدينة درعا لمقابلة محافظ درعا "لؤي خريطة" والذي رفض استقبالهم والسماع لمطالبهم، في حين التقوا برئيس فرع حزب البعث في درعا والذي اكتفى بتقديم الوعود فقط.
والجدير بالذكر أن قوات الأسد كانت قد استهدفت في السابع والعشرين من الشهر الماضي محيط مدينة طفس بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون، ما أدى لسقوط شهيد "عصام الشعابين" وسقوط 3 جرحى.
وفي الرابع والعشرين من الشهر الماضي اجتمع رئيس اللجنة الأمنية في محافظة درعا اللواء مفيد حسن مع عدد من وجهاء قرى وبلدات طفس واليادودة وجاسم في مدينة درعا البلد، وحضر الاجتماع رئيس فرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية العميد لؤي العلي، وقائد الفرقة الخامسة اللواء سهيل أيوب بوجود محافظ درعا لؤي خريطة.
وذكر تجمع أحرار حوران أن أكثر من 20 شخص من ممثلي ووجهاء محافظة درعا تواجدوا في الاجتماع، حيث جرى النقاش مع كل وفد على حدا، وخلال الاجتماع هدد "مفيد حسن" بعملية عسكرية وشيكة في حال لم يتم تسليم مطلوبين للنظام خلال مدة أقصاها 48 ساعة.