ميليشيا إيرانية تُعلن استهداف قاعـدة "خراب الجير" الأمريكية شمال شرق سوريا
أعلنت ميليشيا "المقاومة الإسلامية" في العراق، استهدافها برشقة صاروخية، قاعـدة القوات الأمريكية "خراب الجير" شمال شرق سوريا، لافتة إلى أن الصواريخ أصابت أهدافها بشكل مباشر.
وقالت "المقاومة الإسلامية" في بيان: "استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية فـي العراق، قاعدة الاحتلال الأمريكي "خراب الجير" شمال شرق سوريا، برشقة صاروخية أصابت أهدافها بشكل مباشر".
وسبق أن أعلنت "المقاومة الإسلامية" يوم الخميس الفائت، استهداف القاعدة العسكرية الأمريكية القريبة من مطار أربيل بطائرتين مسيرتين، وقالت إنهما "أصابتا أهدافهما بشكل مباشر"، كما أعلنت يوم الاثنين، استهداف قاعدة "عين الأسد" غربي العراق برشقة صاروخية، مؤكدة إصابة أهدافها بشكل مباشر.
وفي 27 تشرين الأول الفائت، أعلنت "المقاومة الإسلامية" في العراق، استهداف "قاعدة التنف" بطائرتين مسيرتين، سبق ذلك بيوم واحد في 26 تشرين الأول، استهداف "قاعدة "الشدادي" في الحسكة، برشقة صاروخية أخرى.
وكانت أعلنت ميلشيا مايسمى بـ "المقاومة الإسلامية في العراق"، أنها ستبدأ من الأسبوع القادم بمرحلة جديدة تستهدف فيها قواعد أعدائها بشكل أوسع وأشد، في إشارة لاستهداف القواعد الأمريكية في سوريا والعراق.
وقالت المقاومة في بيانها: "نصرة لأهلنا في فلسطين، وثأرا للشهداء، سنبدأ الأسبوع المقبل، مرحلة جديدة في مواجهة الأعداء، وستكون أشد وأوسع على قواعده في المنطقة"، وأعلنت "المقاومة الإسلامية" في العراق بوقت سابق عن استهداف القاعدة العسكرية الأمريكية القريبة من مطار أربيل بطائرتين مسيرتين، مساء الخميس.
وسبق أن أعلن البنتاغون أن العسكريين الأمريكيين في سوريا والعراق تعرضوا للهجمات 23 مرة خلال الـ 13 يوما الأخيرة. وأشار إلى أن الهجمات نفذت بواسطة الطائرات المسيرة والصواريخ، مضيفا أن الكثير من تلك الهجمات تصدت لها القوات الأمريكية بنجاح.
وكان اعتبر "بلال صعب" مدير برنامج الدفاع والأمن في "معهد الشرق الأوسط"، أن "فشل الردع الأميركي ضد إيران لا يرجع إلى ضعفه المتأصل، بل لأن واشنطن لم تدمج الردع بشكل فعال في استراتيجية أكثر شمولاً فيما يتعلق بإيران"، لافتاً إلى أن اعتماد الولايات المتحدة على الردع فقط، "ليس استراتيجية قابلة للتطبيق".
وقال صعب في مقال نشرته "المجلة"، إن الرسائل والتحركات العسكرية الأمريكية لم تمنع إيران من التنسيق مع كثير من وكلائها الإقليميين في سوريا ولبنان والعراق واليمن، بالهجمات ضد إسرائيل والمنشآت العسكرية الأميركية في المنطقة.
وبين أن واشنطن أمرت بتنفيذ ضربات في سوريا من بين إجراءات تسعى إلى إجبار إيران على احتواء الصراع في غزة، لكنه اعتبر أن هذه الضربات "لا تفعل شيئاً سوى تشجيع طهران ومحورها الإقليمي".
وطالب، الولايات المتحدة بتبني استراتيجية هدفها النهائي "إحداث تغيير ملحوظ ودائم في السلوك الإيراني مع تجنب صراع عسكري واسع النطاق"، واقترح تبني "استراتيجية الرد".
واعتبر أن "الرد الحقيقي يجب أن يبنى على نهج أكثر حزماً لتحدي إيران"، لا سيما في المناطق التي تحاول توسيع نفوذها فيها، بالتزامن مع اتخاذ إجراءات أكثر حزماً لتقويض حلفاء إيران في المنطقة، مثل نظام بشار الأسد و"حزب الله" اللبناني.