موجة حر تطال النازحين شمال إدلب وأهل الخيام يواجهونها بالماء
شهدت مخيمات الشمال السوري المحرر في الأيام الأخيرة ارتفاعاً شديداً في درجات الحرارة جعلت الكثيرين يطالبون باتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة موجة الحر.
وما إن تنفس النازحون في مخيمات سوريا الصعداء بعد رحيل فصل الشتاء الذي أضناهم وجعلهم في حيرة من أمرهم، حتى دخلت معاناة فصل الصيف بغباره وطقسه الحار.
وقال أبو إبراهيم مسؤول قطاع النازحين في مخيم "أطفالنا تناشدكم" ضمن مخيمات أطمة أنهم يمرون بموجة حر شديد منذ حوالي أسبوع من الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة الرابعة عصراًن إذ أن الأهالي يجلسون في خيم لا تقيهم حر الصيف ولا برد الشتاء.
وأكد أبو إبراهيم أن الاطفال هم الفئة الأشد ضرراً بسبب موجة الحر، خاصة أن أجسامهم لا تتحملها في بيئة صعبة للغاية وظروف قاسية خاصة في الخيام، كما أن شوادر النايلون تزيد من الحر داخل الخيم.
وقالت حجة تركية احدى القاطنات في المخيم أن معاناتهم في الخيم في ظل الحر الشديد تتكرر كل عام، ولا سبيل لهم في التخفيف من الحر إلا الماء وتغطية الأطفال بأغطية مبلولة بالماء.
وأردفت أن الخيم لا ترد عنهم حر الصيف وأن ليس لهم إلا الله في تخفيف معاناتهم، في ظل اعتمادهم على سلة الإغاثة في كل شيء..
يذكر أن درجات الحرارة شهدت ارتفاعا ملحوظاً هذه الأيام وصلت إلى 37 درجة مئوية، وسط تحذيرات للأطفال والأهالي خاصة في الخيام من الاصابة بضربات الشمس.