متزعم ميليشيا "الباقر" يدعو النظام للتحقيق بإعدام أحد أبرز قادته بحلب
متزعم ميليشيا "الباقر" يدعو النظام للتحقيق بإعدام أحد أبرز قادته بحلب
● أخبار سورية ٢١ فبراير ٢٠٢٤

متزعم ميليشيا "الباقر" يدعو النظام للتحقيق بإعدام أحد أبرز قادته بحلب

أصدر ما يسمى بـ"نقيب أشراف قبيلة السادة البكارة بحلب"، وهو قائد مليشيا لواء الباقر "خالد المرعي"، الملقب بـ"الحاج أبو حسين"، المدعوم من ميليشيات "الحرس الثوري الإيراني"، بياناً بشأن مقتل أحد قادة اللواء على يد دورية تابعة لنظام الأسد في حي الحمدانية بمدينة حلب.

وحسب نص البيان، فإنّ قبيلة البكارة، تشكر جميع المشاركين في عزاء الشهيد الشيخ "حمود غازي العلي" أحد وجهاء القبيلة في محافظة حلب والقيادي في ميليشيا الباقر الإيراني، وقال "المرعي" إن العشائر والقبائل وقفت إلى جانب البكارة بـ"دافع الإحساس بالمسؤولية وإنصاف للحق وبيان للحقيقة".

ودعا قائد مليشيا "لواء الباقر"، عبر البيان ذاته، ما وصفها بـ"الجهات المختصة"، (في إشارة إلى أجهزة نظام الأسد الأمنية) التي زعم أنها "لم توانى يوماً عن إنصاف المظلوم والاقتصاص من المذنبين" إلى "فتح تحقيق موسع في هذه الفاجعة".

وقال "المرعي"، إنه مستعد لوضع كافة الأدلة المتوفرة لديه بأيدي الجهات المختصة في سبيل تبيان ما حدث ومحاسبة كل من له يد فيما حدث، ولم ينس التشبيح لرأس النظام "بشار الأسد" ووالده حافظ، واقتبس من أقوالهم الفارغة.

وذكر أنه يثق بنظام الأسد في إنصاف القضية لدرء البغضاء بين مكونات المجتمع، وأضاف "بصفتي خادم وميسر لأمور هذه العشيرة فأنا على أتم الاستعداد كما كنت سابقاً بالتعاون الكامل والتام مع كافة الجهات المعنية لتقديم كل ما يلزم لتبيان الحق"، وفق نص البيان.

ويوم الجمعة الماضي، شيعت ميليشيات الباقر القيادي "حمود العلي"، الذي قالت إنه قتل عبر "إعدام ميداني" على يد دورية تابعة لمخابرات الأسد، نتيجة خلافات مع قائد مليشيا "الدفاع الوطني" "سامي غجر" الذي حرض فرع الأمن الجنائي، على إعدام "العلي" وتم التشييع بحضور لافت لقادة الميليشيات بحلب أبرزهم قائد لواء القدس "محمد سعيد".

وأشارت مصادر إلى أن عددا من عناصر ميليشيات "لواء الباقر"، هاجموا المستشفى التي كان يُعالج بها القتيل قبل وفاته، وحطموا بعض محتوياته، وسط تهديدات بأخذ الثأر لمقتل "العلي"، الذي شارك إلى جانب نظام الأسد في قمع المظاهرات السلمية وارتكب عشرات الجرائم بحق أبناء مدينة حلب.

وعمل على استقطاب بعض أبناء قبيلته "البكارة" للانضمام إلى صفوف مليشيات "لواء الباقر" التابعة للمليشيات الإيرانية، وكانت لهم مشاركة رئيسية بعملية السيطرة على أحياء حلب الشرقية أواخر العام 2016، وبثت معرفات إعلامية تتبع لميليشيا الباقر مشاهد من التشييع وكلمات الحضور خلال التعزية التي تتلخص بمطالبة رأس النظام بمحاسبة قتلة القيادي، ورسائل الشكر للحضور.

وقال ناشطون في موقع "فرات بوست"، إن فرع الأمن العسكري اعتقل المدعو "فادي رمضان العفيس"، أحد قادة ميليشيا الباقر في منطقة الحسينية لأسباب مجهولة، وينشط العفيس في عمليات التهريب التي تتم عبر المعابر النهرية التي تربط بين مناطق قسد ونظام الأسد.

وذكر أن العفيس كان أحد أمنيين تنظيم الدولة سابقاً قبل أن يقوم بإجراء مصالحة مع نظام الأسد وينضم لفرع الأمن العسكري، وقد تولى لاحقاً منصباً قيادياً في ميليشيا الباقر التي يقودها نواف البشير في دير الزور.

وذكرت شبكة "ديرالزور 24"، أنّ المدعو "فادي العفيس” لم يتم اعتقاله بقضية معمل الورق" كما أشبع قبل مؤخرا وتمكن من الاختفاء ولا يزال متوارٍ عن الأنظار منذ ذلك الحين، وأكدت اعتقال أربعة ضباط من الحرس الجمهوري للمشاركة في سرقة محتويات معمل الورق ببلدة الحسينية غربي دير الزور.

يُضاف إلى ذلك قص الحديد الخاص بالمعمل بمقدار شاحنتين تمت مصادرة إحداهما كانت معدة للبيع للفرقة الرابعة بينما أكد آخرون أن الحديد ينقل لمعمل صهر الحديد بمنطقة معيزيلة الخاضعة لسيطرة قسد، يُشار إلى أن قوات الأسد استدعت قائد الحرس الجمهوري بديرالزور إلى دمشق للتحقيق بقضية المعمل بعدما افتضح أمرها.

وكانت اعتقلت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، خلال الأيام الماضية، قرابة 50 عنصراً من عناصرها المحليين في مدينة دير الزور والميادين ومدينة العشارة معظمهم من فوج القوات الخاصة، حسب شبكة نهر ميديا.

هذا وتتكرر حوادث الاقتتال والتصفية بين ميليشيات النظام ومن أبرز مسببات الصراع هي خلافات حول النفوذ والمال والسلطة، وعدة عوامل أخرى من أكثرها حدوثا الاشتباكات نتيجة خلافات بسبب كيفية تقاسم إيرادات المخدرات والتعفيش.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ